إيلاف من لندن: رشح الاتحاد الوطني الكردستاني العراقي اليوم نائب أمينه العام السياسي الكردي برهم صالح رئيسًا للجمهورية وهو شخصية تحظى باحترام مختلف القوى السياسية العراقية وبعلاقات مميزة مع الاميركيين وسبق له أن شغل منصب نائب رئيس الوزراء العراقي ورئيس حكومة اقليم كردستان.

وأختار الاتحاد الوطني الكردستاني اليوم برهم صالح لمنصب رئيس جمهورية العراق، وقال سعدي بيره المتحدث باسم الحزب في مؤتمر صحافي بمدينة السليمانية الشمالية مقر الحزب بعد اجتماع المجلس القيادي للاتحاد ان التصويت لترشيح برهم صالح جاء بالاغلبية كما صوت على عودته إلى الحزب الذي خرج منه نهاية العام الماضي وشكل تنظيما مستقلا باسم التحالف من أجل الديمقراطية والعدالة.. كما قرر الاجتماع تنصيب صالح نائبا للسكرتير العام للاتحاد.

وأشار بيرة إلى أن "برهم صالح أعلن في رسالة وجهها إلى مجلس قيادة الاتحاد الوطني عن استعداده للعودة إلى صفوف الاتحاد". وقبل استقالة صالح من التحالف من أجل الديمقراطية والعدالة.

وقد شهد الاجتماع انسحاب القيادي في الحزب واحد المرشحين لرئاسة العراق ملا بختيار وعضوة المجلس القيادي بليسة جبار فرمان من الاجتماع اعتراضا على ترشيح برهم صالح.

وابلغت مصادر كردية "إيلاف" ان ابناء زعيم الحزب سابقا رئيس الجمهورية الراحل جلال طالباني قد نجحوا في اقناع صالح على العودة إلى صفوف الاتحاد الذي كان قد انشق عنه العام الماضي مقابل ترشيحه لاعلى منصب سياسي في العراق وهو من حصة الاتحاد بحسب الترتيب المحاصصي في البلاد منذ عام 2003 بأن يكون رئيس الجمهورية كرديا ورئيس البرلمان سنيا ورئيس الحكومة شيعيا.

وأشارت وسائل اعلام كردية إلى أنّ قيادة الاتحاد ناقشت في اجتماعها اليوم اختيار احد خمسة أسماء لتسمية احدهم مرشحا رسميا للمنصب الرئاسي هم : برهم صالح و ملا بختيار وفؤاد معصوم ولطيف مصطفى ومحمد صابرفصوتت للاول.
&
سيرة سياسي يحظى باحترام جميع الاطراف العراقية

وبرهم صالح شخصية سياسية واكاديمية تحظى باحترام القوى العراقية وسبق له ان شغل منصب نائب رئيس الحكومة التي تشكلت بعد سقوط النظام السابق كما تولى رئاسة حكومة اقليم كردستان العراق.

ولد برهم أحمد صالح عام 1960 في مدينة السليمانية في كردستان العراق واعتقل من قبل نظام حزب البعث مرتين بتهمة انتمائه&للحركة التحررية الكردية وامضى 43 يوما في معتقلات الامن حيث تعرض إلى التعذيب. أدى امتحانات الدراسة الإعدادية في المعتقل وتخرج بتفوق حاصلا على المرتبة الأولى في كردستان والثالثة على مستوى العراق وغادر العراق متوجها إلى المملكة المتحدة لإتمام دراسته بعد الإفراج عنه حيث اتم دراسته الجامعية حاصلا على شهادة البكالوريوس في الهندسة المدنية من جامعة كارديف عام 1983 ومن ثم شهادة الدكتوراه في الإحصاء والتطبيقات الهندسية في الكومبيوتر من جامعة ليفربول عام 1987.كما عمل بعد تخرجه مستشارا هندسيا في إحدى الشركات الاستشارية في المملكة المتحدة.&

وقد انضم صالح سرا إلى صفوف الاتحاد الوطني الكردستاني واخر عام 1976 ومن ثم أصبح عضوا في تنظيمات أوروبا ومسؤولا عن مكتب العلاقات الخارجية للاتحاد في العاصمة البريطانية لندن. وتم انتخابه عضوا في قيادة الاتحاد في أول مؤتمر للحزب عام 1992 حيث تم تكليفه بمهمة إدارة مكتب الاتحاد الوطني في الولايات المتحدة الأميركية، كما أصبح ممثلا لأول حكومة في إقليم كردستان هناك فكان له دور بارز في التعريف بقضية الاكراد ومعاناة الشعب العراقي في دوائر واروقة صنع القرار.&

وقد شغل منصب رئيس حكومة إقليم كردستان للفترة من يناير&عام 2001 وحتى منتصف عام 2004.&

&

برهم صالح مع بافل النجل الاكبر لجلال طالباني

برهم صالح مع بافل النجل الأكبر لجلال طالباني

&

وبعد سقوط النظام العراقي السابق تولى برهم صالح منصب نائب رئيس مجلس الوزراء في الحكومة العراقية المؤقتة عام 2004 ومن ثم وزيرا للتخطيط في الحكومة العراقية الانتقالية عام 2005 ونائبا لرئيس الوزراء في أول حكومة منتخبة عام 2006 حيث تولى مهمة الملف الاقتصادي رئيسا للجنة الاقتصادية.&

وقد اطلق عن الحكومة العراقية مبادرة العهد الدولي مع العراق والتي كانت ميثاقا للالتزامات المتبادلة بين العراق والمجتمع الدولي تهدف إلى مساعدة العراق في النهوض بواقع القطاعات الأمنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية ومساعدة العراق في التخلص من الديون المترتبة عليه جراء سياسات النظام السابق.&

وقد اسس الجامعة الأميركية في العراق – السليمانية ويشغل منصب رئيس مجلس امنائها&حاليا وله نشاطات في المجال الثقافي ودعم نشاطات المجتمع المدني حيث ترأس هيئة&أمناء الملتقى العراقي، وهو لقاء ديمقراطي عراقي يضم شخصيات وطنية وثقافية ووجهاء من اطياف المجتمع العراقي ويضم الملتقى منظمة واعدون ومشروع هيوا لدعم الطلبة المتميزين في الجامعات العراقية في بغداد وجنوب العراق وكردستان.&

ويتمتع الدكتور برهم أحمد صالح بعلاقات كردية، عراقية، إقليمية ودولية واسعة كونه سياسيا معتدلا ومنفتحا على جميع التيارات السياسية في البلاد وله شبكة علاقات ممتازة مع الوسط الإعلامي والثقافي كما له العديد من النشاطات في المحافل السياسية والثقافية والاقتصادية العالمية.&

وكان مجلس النواب العراقي قد اعلن الاثنين الماضي عن فتح باب الترشيح لمنصب رئيس الجمهورية في موعد اقصاه الثاني من الشهر المقبل.&