لندن: توصلت دراسة استمرت 48 عاماً إلى أن المراهقين الهادئين والمرَتَّبين يعيشون حياة أطول. وعلى النقيض من ذلك وجدت أن المراهقين المتهورين والمندفعين تكون احتمالات أن يعيشوا حتى اواخر الستينات من العمر أقل بالمقارنة مع أقرانهم الهادئين والمنتظمين.&

وقالت صحيفة الديلي تلغراف التي نشرت نتائج الدراسة ان تحليل كم ضخم من البيانات أظهر وجود علاقة قوية بين صفات تقليدية مثل هدوء الأعصاب وحب النظام والشفقة وتقليل احتمالات الوفاة المبكرة.&

ويعتقد الباحثون ان هذه العلاقة يمكن ان تُفسر بحقيقة ان الأشخاص الذين كانوا هادئين ومرَتَّبين في سنوات المراهقة من المرجح أن يعيشوا حياة صحية ومما له أهمية بالغة إن احتمالات الطلاق تكون أقل بينهم.&

وكانت دراسات سابقة أظهرت ان الطلاق عامل كبير من العوامل التي تزيد خطر الوفاة المبكرة لأن المطلقين يميلون الى عدم الاعتناء بأنفسهم، ومن دون شريك يدفعهم يحجمون عادة عن مراجعة الطبيب.&
شملت الدراسة الجديدة التي اجراها علماء من جامعة روتشيستر في نيوريوك تحليل بيانات عن طلاب وطالبات 1226 مدرسة ثانوية اميركية ابتداء من عام 1960.&

وأُخضع نحو 377016 طالباً من الجنسين اعمارهم بين 13 و18 سنة لسلسلة من الاختبارات النفسية مع ملء استبيانات على امتداد يومين.&
&
وقال الباحثون إن إقتفاء العلاقة بين الصفات الشخصية والوفاة الى مرحلة المراهقة اكتشاف مفاجئ لأن سنوات الدراسة الثانوية تعتبر عموماً فترة لنمو الشخصية ومرونتها.&

ولكنهم اعترفوا بأن عدم القدرة على التكيف يحد من الانجاز الدراسي لاحقاً ويعيق التقدم المهني في منتصف العمر ويزيد خطر الطلاق، وهذه كلها عوامل اجتماعية واجتماعية اقتصادية ترتبط بالوفاة المبكرة.&
&
وأشارت الدراسة إلى أن الأشخاص الذين كانوا هادئين ورصينين في مراهقتهم يكونون متعافين لأن هذه العوامل النفسية تؤثر ايجابياً على مناعة الجسم والهرمونات والقلب والأوعية الدموية.&

أعدت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "الديلي تلغراف". الأصل منشور على الرابط التالي:

https://www.telegraph.co.uk/science/2018/11/20/tidy-quiet-teens-live-longest-scientists-say/
&


&