بيروت: قتل ناشطان إعلاميان معارضان للنظام السوري وللمجموعات الجهادية الجمعة بإطلاق النار عليهما في إدلب في شمال غرب سوريا، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان وإذاعة محلية.

وأفاد المرصد عن "قيام مسلحين مجهولين بإطلاق النار على الناشطين البارزين في الحراك الثوري السوري، رائد فارس وحمود جنيد، ما تسبب بإصابتهما بجراح بليغة، ليفارقا الحياة متأثرين بإصابتهما".

وأشار الى أن الناشطين معروفان "بمواقفهما من الاعتقالات التي تقوم بها الفصائل" التي تسيطر على محافظة إدلب، آخر معقل لفصائل المعارضة في سوريا، و"من التفرد بالسيطرة ومن الانتهاكات والتجاوزات الأمنية للقوى المتواجدة في إدلب والشمال السوري".

كما أنهما معروفان بنضالهما الطويل ضد النظام السوري.

وأكدت إذاعة "فريش اف ام" التي أسسها فارس وكان يعمل فيها مع جنيد، على صفحتها على "فيبسوك"، مقتل الرجلين "جراء إطلاق النار عليهما في مدينة كفرنبل من قبل مجهولين يستقلون سيارة فان".

وأصيب فارس وجنيد لدى خروجهما من مسجد بعد صلاة الجمعة، بحسب المرصد.

وكانت "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقا) اعتقلت في كانون الثاني/يناير 2016 فارس مع زميل له. وتم استهداف مقر الإذاعة بهجمات عدة.

وأكد مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن الهيئة "اعتقلت الناشطين مرات عدة".

وعرف فارس بلافتاته التي كانت ترفع بانتظام في كفرنبل وتنطوي على رسائل معبرة تتوجه الى الداخل السوري والخارج باللغتين العربية والانكليزية. وقد ارتبط اسمه بالتظاهرات الأسبوعية التي كانت تشهدها كفرنبل، ولقيت شعاراته صدى إعلاميا واسعا.

وتُعدّ إدلب التي تؤوي مع مناطق محاذية لها نحو ثلاثة ملايين نسمة، المعقل الأخير للفصائل المعارضة والجهادية في سوريا. وكثيرا ما تشهد عمليات قتل وتفجيرات.

وتشهد سوريا منذ &2011 نزاعاً مدمّراً تسبّب بمقتل أكثر من 360 ألف شخص وبدمار هائل في البنى التحتية ونزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.