أكد النائب السابق عاطف مجدلاني في حديثه لـ"إيلاف" أن لا بديل من سعد الحريري كرئيس للحكومة اللبنانيّة رغم إطالة تأليف الحكومة وعدم تشكيلها، وأن على الحكومة اللبنانية أن تمشي بين النقاط في ما خص العقوبات الأميركيّة على حزب الله.

إيلاف من بيروت: تحدثت "إيلاف" إلى النائب اللبناني السابق عاطف مجدلاني عن تأخير تشكيل الحكومة في لبنان وإمكانية أن يصبح تكليف سعد الحريري في خطر، وعن وساطة الوزير جبران باسيل في هذا المجال، وعن المستفيد من تأخير تشكيل الحكومة في لبنان، مرورًا بالعقوبات الإقتصادية الأميركية على حزب الله وبالحرب المحتملة بين لبنان وإسرائيل.

عناوين كثيرة فصلتها "إيلاف" مع النائب السابق عاطف مجدلاني، هذه تفاصيلها:
&
*بعد التأخير الطويل في تشكيل الحكومة اللبنانية يطرح السؤال هل أصبح تكليف سعد الحريري بخطر؟
- لا أعتقد أن تكليف الحريري تشكيل الحكومة اللبنانية بخطر، أو ستكون فيه إعادة نظر، لأنه لا يمكن أن يكون هناك رئيس للحكومة في لبنان بديلًا من الحريري، والتأخير في تأليف الحكومة يبقى ناتجًا من أسباب عدة، أهمها أنه مع الأسف الشديد نظامنا ليس نظامًا ديموقراطيًا سليمًا، وباعتمادنا على الديموقراطية التوافقية، صعّبنا المهمة، ليس فقط على الحريري، بل على جميع المسؤولين، لأن التوافق سيد الموقف، وكي نصل إليه يجب أن يكون هناك توجه عام لكل الفرقاء في الإتجاه عينه، وهذا من الصعوبة إيجاده، لذلك هناك صعوبات في تأليف الحكومة، لأننا نعتمد الديموقراطية التوافقية.

*ماذا عن الوساطة التي يقوم بها الوزير جبران باسيل.. هل تنجح؟
- لا نعرف أين تنجح إلا مع تراجع حزب الله عن إصراره على توزير هذه المجموعة من النواب، وهم حقيقة ليسوا كتلة، والدليل على ذلك أنه بعد الإنتخابات النيابية، الكتل تتسجل بقلم المجلس النيابي، وعلى أساس هذا الموضوع، مكتب المجلس والأمين العام للمجلس النيابي يرسل إلى رئاسة الجمهورية في بعبدا الأسماء، ويتم تحديد المواعيد، وهذا الأمر لم يحصل، وهم لا يشكلون كتلة، بل موجودون ضمن كتل، ممثلة في الحكومة، وهم ممثلون في الحكومة عبر كتلهم، وإذا تم توزيرهم نجعلهم يتمثلون مرتين في الحكومة، لذلك غير منطقي أن يكون هناك إصرار على توزيرهم.

حزب الله
*من يعرقل فعليًا تشكيل الحكومة في لبنان، هل هو حزب الله فقط؟
- الإصرار على توزير هؤلاء هو ما يعرقل الحكومة اللبنانية.

*هل العقوبات الأميركية على حزب الله هي وراء إصراره على تعطيل تشكيل الحكومة؟
- حقيقة لا نعرف ما هو وراء الإصرار من قبل حزب الله على توزير السنّة من 8 آذار، وما هو السبب الذي يدفعه إلى عرقلة تشكيل الحكومة، قد تكون السبب العقوبات أو أسباب أخرى، ولا نريد التكهن بسبب خارجي.

العقوبات الأميركية
*ما هو وقع العقوبات الأميركية على حزب الله، ولبنان تحديدًا؟
- أعتقد أن لبنان يستطيع تجنّب تأثير هذه العقوبات على اقتصاده، وهو لا يحتاج تلك العقوبات، لأنه يعاني أصلًا من أزمة إقتصادية كبيرة، لذلك نحن في وضع إقتصادي ضاغط ودقيق، ولا نعرف متى لا سمح الله نصل إلى الإنهيار، مع وجود شركات تقفل أبوابها، ومحال أيضًا، والوضع الإقتصادي في لبنان يبقى صعبًا جدًا، لذلك علينا أن نؤلف الحكومة، وعبر تأليفها نتفادى الأعظم.

*من المستفيد من عدم تشكيل الحكومة في لبنان، ومن يبقى الخاسر الأكبر؟
- الكل يخسر في عدم تشكيل الحكومة في لبنان، والمستفيد من يريد أن يوصل لبنان إلى الخراب، ولا نريد التكهن من يريد أن يوصل لبنان إلى الهاوية، وعلى الجميع أن يعي أنه خاسر.

*ماذا عن الوساطات الخارجية في تشكيل الحكومة ومن بينها الوساطة الفرنسية؟
- لا أعتقد أن الوساطة الخارجية من الممكن أن تفيد، بل العقدة تبقى داخلية، ولا أريد أن أضع أمر التدخل الخارجي في جيب أي فريق سياسي.

*مع المنحى البريطاني إلى اعتبار حزب الله "إرهابيًا" كيف يتأثر لبنان بذلك؟
- حزب الله يبقى فريقًا لبنانيًا، لديه شعبيته وناسه، ويبقى جزءًا لا يتجزأ من الشعب اللبناني، وعلينا أن نراعي الأمر، لا يمكن أن نكون ضد هذا الفريق من اللبنانيين، وعلى الحكومة أن تمشي بين النقاط في هذا الموضوع، حتى لا يتأثر لبنان بأي عقوبات تصيب الحزب.

حرب إسرائيلية
*ما مدى جدية فرضية حرب محتملة تشنها إسرائيل ضد لبنان وحزب الله تحديدًا؟ &
- إسرائيل تعيش على التهديد، وسياستها تعتمد على تهديد جيرانها والدول العربية ولبنان، والانتهاكات التي تقوم بها كل يوم تظهر السياسة التي تنتهجها، وما علينا سوى تحضير أنفسنا لأي حرب إسرائيلية بأن نكون داخليًا كلمة واحدة ضد الحرب الإسرائيلية.

*هل يحتمل لبنان حربًا بعد الأزمة الإقتصادية التي يمر بها جراء عدم تشكيل الحكومة اللبنانية؟
- لبنان مرت عليه ظروف كثيرة وحروب داخلية وخارجية، وصمد على مر السنوات، ولدينا القدرة على الصمود وتخطي كل الصعوبات.
&