تنبأ تقرير حكومي نُشر الجمعة بمستقبل قاتم للولايات المتحدة خلال السنوات المقبلة بسبب التغيير المناخي، إذ حذر من أن كوارث مدمرة قد تلحق بالبلاد على المستويات الاقتصادية والصحية والبيئية.

إيلاف من واشنطن: رغم أن التقرير المكوّن من أكثر من 1600 صفحة أشرفت عليه وكالات فيدرالية مختلفة، وعمل على إنجازه أكثر من 300 عالمًا، إلا أن إدارة الرئيس دونالد ترمب سعت إلى تجاهل تحذيراته. وقال البيت الأبيض في بيان إن "معدي التقرير اعتمدوا عند كتابته على أكثر السيناريوهات تطرفًا".

جفاف وأمراض&
ومعلوم أن ترمب سخر مرارًا من نظرية "الاحتباس الحراري"، وانسحبت واشنطن في العام الماضي من اتفاقية المناخ التي كانت وقعت عليها مع أكثر من 200 دولة في باريس خلال إدارة الرئيس باراك أوباما.

قال التقرير الذي أثار موعد نشره جدلًا، لأنه تزامن مع يوم الجمعة السوداء، الذي تعزف فيه غالبية الأميركيين عن قراءة الأخبار &"إن الولايات المتحدة وكوكب الأرض بشكل عام سيشهد تغييرات مناخية مدمرة في السنوات المقبلة، وستتغير الخطوط الساحلية بشكل دائم، وسيتفاقم الجفاف والعواصف، وستتفشى الأمراض الخطيرة".

تبقى في الجو لعقود
لاحظ العلماء أن "أي سياسات احترازية تتخذها الولايات المتحدة حاليًا، مثل الحد من انبعاث الغازات، لن تمنع هذه الكوارث من الوقوع خلال الثلاثين عامًا المقبلة، لأن العديد من الغازات، لا سيما ثاني أكسيد الكربون، يبقى في الغلاف الجوي لعقود".

وقال التقرير "في حين أن جهود التخفيف من انبعاث الغازات توسعت بشكل كبير في السنوات الأربع الماضية، إلا أنها لم تصل بعد إلى المقياس الضروري الذي قد يمنع الأضرار الكبيرة التي ستلحق بالاقتصاد والبيئة والصحة البشرية خلال العقود المقبلة".

الزراعة ستتأثر
وحذر "من أن إنتاج الطاقة الكهرمائية في الجنوب الغربي والشمال الغربي سيكون في خطر، ففي الوقت الذي يؤدي فيه استنزاف المياه الجوفية إلى تفاقم خطر الجفاف في أجزاء كثيرة من الولايات المتحدة، لا سيما في الجنوب الغربي والسهول الكبرى الجنوبية، فإن إمدادات المياه الموثوقة والآمنة في جزر هاواي مهددة بالجفاف والفيضانات وتلوث المياه المالحة بسبب ارتفاع مستوى سطح البحر ".

وتوقع أن "يرتفع انتشار الأمراض المعدية، ويسهل انتقال الفيروسات التي تحمل الأوبئة، مثل حمى الضنك". وذكر أن "القطاع الزراعي سيتأثر بشدة، ما يهدد الأمن الغذائي للبلاد".
&