تستمر الْيَوْم في كازاخستان الجولة الحادية عشرة من اجتماعات أستانة حول سوريا بحضور وفود الدول الضامنة تركيا وروسيا وإيران والنظام والمعارضة السورية ومراقبين دوليين من الأمم المتحدة على أن تنتهي الاجتماعات ببيان ختامي.

إيلاف: قال القيادي في الجيش السوري الحر فاتح حسون، في تصريح خَص به "إيلاف" إنه من المتوقع أن تركز "المباحثات على الوسائل والآليات الكفيلة بالحفاظ على اتفاق قمة سوتشي حول إدلب، ومتابعة طرق تذليل العقبات المتعلقة بإتمام بنوده، والتطرق إلى ملف المعتقلين، وملف تشكيل اللجنة الدستورية".

توقع أيضًا من خلال هذه الاجتماع صدور "تطمينات تركية إلى الروس والإيرانيين حول التقارب التركي الأميركي، وهذا مهم لما له من انعكاسات على سلوك الإيرانيين وميليشياتهم على الأراضي السورية، لا سيما أن إيران تلعب دومًا الدور السلبي الذي لا يؤدي إلا إلى مزيد من الدمار والقتل والتهجير".

المجتمع المدني&
في غضون ذلك صدر بيان من مكتب المبعوث الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، تلقت "إيلاف" نسخة منه، أشار إلى أن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا الذي يحضر اجتماعات أستانة التقى أخيرًا مجموعة متنوعة من ثلاثين شخصًا من المجتمع المدني السوري في سياق التواصل المستمر لمكتبه مع المجتمع المدني السوري، من خلال غرفة دعم المجتمع المدني.

قال البيان "اجتمع المشاركون في غرفة دعم المجتمع المدني في هذه الجولة من المشاورات في جنيف في الفترة ما بين 26 و27 من نوفمبر 2018؛ قادمين من وجهات عديدة في سوريا والمنطقة، ويعملون في مختلف القطاعات، منها قطاعات الإغاثة الإنسانية وتمكين النساء وتعزيز الحوار. فضلًا عن الانخراط بين بعضهم البعض وكذلك مع فريق مكتب المبعوث الخاص".

لحماية الطواقم الإنسانية
وأشار البيان الى أن المشاركين والمشاركات التقوا "بمجموعة من الأطراف الدولية ذات الصلة أثناء تواجدهم في جنيف".

وفي سياق المشاورات المذكورة، دعا المشاركون والمشاركات من المجتمع المدني السوري إلى "إنشاء اللجنة الدستورية تحت رعاية الأمم المتحدة، كما دعوا إلى مشاركة ذات مصداقية للمجتمع المدني في هذه اللجنة"، كما توجّهوا بالنداء إلى جميع الأطراف لحماية المجتمع المدني والطواقم الإنسانية داخل سوريا وخارجها، ذلك أدانوا "التصعيدات الأخيرة للعنف في إدلب"، داعين إلى ضرورة استمرار العمل في مذكرة التفاهم الخاصة بإدلب والالتزام بها وحماية المدنيين.

الاحتجاز التعسفي&
وأكد المشاركون من المجتمع المدني على الأهمية التي يوليها السوريون والسوريات لقضايا الاحتجاز التعسفي والمخطوفين والمفقودين، كما دعوا إلى إعطاء الأولوية إلى "الجهود الرامية إلى تأمين إطلاق سراح المحتجزين والمخطوفين وكشف مصير المفقودين".

ويعتزم المبعوث الخاص "الاستمرار في التشاور مع المجتمع المدني السوري بتنوعه حول القضايا ذات الصلة بجهود عملية الوساطة التي تقودها الأمم المتحدة وكذلك التي تتعلق بحياة ملايين السوريين".

وكان قد بدأ ممثلون عن إيران وروسيا وتركيا أمس محادثات في أستانة تستمر يومين، وتتمحور بشكل رئيس حول الهدنة الهشة التي أعلنت قبل عشرة أسابيع في إدلب في شمال سوريا، كما أعلنت وزارة الخارجية في كازاخستان.

قالت الوزارة في بيان إن وفودًا من الدول الثلاث الراعية لمسار أستانة، إضافة إلى وفد من الحكومة السورية والمعارضة، باشروا جولة المحادثات.

وأضاف البيان أن المحادثات التي ستناقش الأوضاع في محيط مدينة إدلب ستركز أيضًا على تهيئة الأجواء لعودة اللاجئين والنازحين، إضافة إلى إعادة الإعمار في مرحلة ما بعد الحرب.
&