دبي: قتل ثمانية متمردين يمنيين وعنصران في القوات الموالية للحكومة في اشتباكات في مدينة الحديدة في غرب اليمن خلال الساعات الـ24 الماضية، حسبما أفادت السبت مصادر طبية وكالة فرانس برس.

وفي السعودية، التي تقود تحالفًا عسكريًا في هذا البلد دعمًا للقوات الحكومية، أصيب شخصان بجروح جراء سقوط "مقذوف عسكري" أطلق من اليمن، على منزلهما في جازان في جنوب المملكة. &يأتي هذا التصعيد بين أطراف النزاع في وقت تسعى الأمم المتحدة إلى عقد محادثات سلام في السويد خلال الأسبوع المقبل أو قبل نهاية العام.

وتشهد مدينة الحديدة الخاضعة لسيطرة الحوثيين، والتي تضم ميناء رئيسًا، اشتباكات متقطعة منذ وقف القوات الموالية للحكومة محاولة التقدم فيها لاستعادتها في منتصف نوفمبر، بعد أسبوعين من مواجهات عنيفة قتل فيها مئات.

لكن المعارك اشتدت من جديد في الساعات الـ24 الماضية في جبهتي القتال الرئيستين في شرق وجنوب المدينة المطلة على البحر الأحمر، حسبما أفاد مسؤول في القوات الموالية للحكومة فرانس برس. كما أعلن الحوثيون عبر قناة "المسيرة" المتحدثة باسمهم عن اشتباكات في المدينة تخلّلها تبادل للقصف بالمدفعية.

وبحسب أحد السكان، تدور منذ الصباح اشتباكات متقطعة في المدينة. وأفاد ثلاثة أطباء في الحديدة أن جثث ثمانية متمردين وصلت إلى مستشفيات المدينة في الساعات الماضية، بينما أفاد طبيب في مستشفى ميداني تابع للقوات الحكومية أن عنصرين في هذه القوات لقيا مصرعهما. وهذه أكبر حصيلة قتلى في 24 ساعة في المدينة منذ منتصف الشهر الماضي.

من جهته أعلن الدفاع المدني السعودي على حسابه على تويتر أنه تلقى بلاغًا عن تعرّّّّض منزل لـ"مقذوف عسكري" في جازان قرب الحدود مع اليمن "أطلقته عناصر الميليشيات الحوثية الإرهابية، مما نتجت منه إصابة مواطن وامرأة". أضاف إن المصابين يمنيان، وقد تم نقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج.

هذه المرة الأولى التي يؤكد فيها الدفاع المدني السعودي سقوط قذائف في المملكة منذ سبتمبر الماضي. وغالبًا ما يعلن المتمردون عن إطلاق صواريخ بالستية باتجاه المملكة.

تقول الأمم المتحدة إن اليمن يشهد أسوأ كارثة إنسانية في العالم حاليًا، إذ إن 14 مليونًا من سكانه يواجهون خطر المجاعة. وبلغ عدد القتلى حوالى عشرة آلاف شخص منذ بداية التدخل العسكري السعودي دعمًا للقوات الحكومية في 2015.