دبي: أكد ثلاثة قادة ميدانيين في القوات الموالية للحكومة اليمنية في مدينة الحديدة الاربعاء أنهم تلقوا أوامر بوقف الهجوم في المدينة الساحلية بعد أسبوعين من المعارك العنيفة التي خلّفت مئات القتلى.

وقال القادة الميدانيون لوكالة فرانس برس عبر الهاتف إن الاوامر التي تلقوها من رؤسائهم تفيد بوقف إطلاق النار ووقف "أي تصعيد عسكري" و"أي تقدم" في المدينة التي تضم ميناء يشكل شريان حياة لملايين السكان.

وذكر هؤلاء مشترطين عدم الكشف عن هوياتهم ان وقف الهجوم لم يتحدّد بمدة زمنية.

ورغم توقف الهجوم، حذّر أحد هؤلاء القادة الميدانيين من أن "أي تحرك للعدو سنرد عليه مباشرة".

وتخضع مدينة الحديدة لسيطرة الحوثيين منذ 2014، وتحاول القوات الحكومية بدعم من التحالف العسكري استعادتها منذ يونيو الماضي. واشتدّت المواجهات في بداية الشهر الحالي بعدما نجحت القوات الحكومية في دخول المدينة من جهتي الشرق والجنوب.

وبعد أسبوعين من الاشتباكات العنيفة، قتل فيها نحو 600 شخص غالبيتهم من الحوثيين تراجعت حدة المعارك مساء الاثنين، قبل أن تتحول إلى اشتباكات متقطعة الثلاثاء وتتوقف الاربعاء.

وتقود الامارات، الشريك الرئيسي في التحالف العسكري، القوات الحكومية في معاركها مع المتمردين في المدينة. وكانت جمعت في بداية العام ثلاث قوى عسكرية غير متجانسة ودرّبتها لشن الهجوم على ساحل البحر الاحمر باتجاه ميناء الحديدة.

ويمثّل كل من القادة الميدانيين في الحديدة الذين تحدثّت إليهم فرانس برس واحدة من هذه القوى الثلاث.

وهدأت المعارك في ظل جهود دبلوماسية تقودها لندن وواشنطن والامم المتحدة لعقد محادثات سلام قد تستضيفها السويد في الأسابيع المقبلة في مسعى لانهاء النزاع المتواصل منذ 2014. وبدأت هذه الجهود على وقع اشتداد المعارك في نهاية الاسبوع الماضي وتحوّلها إلى حرب شوارع في حي سكني في شرق المدينة.

وأكّدت دولة الامارات الاربعاء تأييدها عقد محادثات سلام يمنية في السويد في أقرب وقت ممكن.

وكتب وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش على تويتر الأربعاء "نرحّب بمحادثات تقودها الامم المتحدة في السويد في أقرب وقت ممكن"، مضيفا ان التحالف يدعو للاستفادة من هذه "الفرصة" لإعادة إطلاق المسار السياسي.


&