تطرقت الصحف اليومية الصادرة الاثنين إلى تشكيلة من الموضوعات، ضمنها تورط بعض السياسيين في التهرب الضريبي، وهجوم حزبين في الحكومة على التجمع الوطني للأحرار، ورفض المركزيات النقابية للعرض الحكومي المطروح في إطار الحوار الاجتماعي، وتوجيه رسالة من "خط الشهيد" إلى الأمين العام للأمم المتحدة بخصوص قضية الصحراء، وتحقيق مبادرة تفويت تغذية السجناء لشركات خاصة لنتائج إيجابية.

إيلاف المغرب من الرباط: أفادت صحيفة "المساء" أن رفوف محاكم المملكة لا تزال تفوح منها روائح متعفنة لملفات تهرب ضريبي بمليارات الدراهم، والتي يتورط فيها بين الحين والآخر نافذون وسياسيون، عبر شركات وهمية، سلموا فواتير ضريبية مزورة بغية التهرب من أداء مستحقات الخزينة العامة.

ضربت الصحيفة مثالًا على ذلك بملف لا يزال يكتنف صفحاته الكثير من الغموض، الذي تورط فيه برلماني سابق عن حزب الأصالة والمعاصرة، المعارض، رمزت إلى اسمه بحرفي (ر.ن).

وأشارت إلى أن هذا البرلماني يقبع حاليًا في السجن رهن الاعتقال الاحتياطي، بناء على أوامر قاضي التحقيق في الدار البيضاء، بتهمة التزوير في الفاتورات الضريبية، واستعمال وثائق مزورة أدت إلى اختلاس مبالغ مالية، وتفويت الفرصة على الخزينة العامة لاستخلاص مبالغ مالية كبيرة.

حسب مصادر الصحيفة، فإن الملف يعد بمفاجآت كبيرة تتعلق بتلاعبات وتحايلات أخطر مما تم الترويج له من أن المعني بالأمر &اعتقل بسبب تزوير في محررات عرفية بغية الاستيلاء على أراضٍ عقارية.

حزبان مشاركان في الحكومة يهاجمان حزب عزيز أخنوش
في خبر آخر، أوردت "المساء" أيضًا أن أحزاب الاستقلال (معارضة)، والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والتقدم والاشتراكية، هاجمت بحدة حزب التجمع الوطني للأحرار، الذي يرأسه عزيز أخنوش، متهمة إياه بالقيام بحملة انتخابية سابقة لأوانها، والاستفادة من دعم السلطة وتقديم مساعدات خيرية في الحسيمة (شمال المغرب).

الأحزاب الثلاثة التي ينتمي اثنان منها إلى الغالبية الحكومية، (الاتحاد الاشتراكي والتقدم والاشتراكية) اتهمت في بيان ناري السلطة بـ" الانحراف عن الحياد المطلوب فيها، ودعم حزب معيّن".&

وواصلت الأحزاب الموقعة على البيان هجومها على حزب أخنوش، مشيرة إلى أنها توصلت بتقارير الأجهزة التنظيمية للأحزاب السياسية الثلاثة، ورصدت "وصول الدفعة الأولى من شحنات مساعدات اجتماعية عبر حاويات شحن كبيرة إلى منزل الكاتب العام للشبيبة التجمعية بتارجيست (شمال المملكة)، تحت اسم مؤسسة "جود"، وما يمثله ذلك من حملة انتخابية سابقة لأوانها تحت مرأى ومسمع السلطة".

استنادًا إلى ما جاء في البيان، فإن المجتمعين، وفي سياق تتبعهم الوضعية السياسية في الإقليم، استنكروا ما سموه "انحراف السلطة عن الحياد المطلوب منها، ومحاولتها إعادة رسم خريطة سياسية جديدة".

حول هذه الاتهامات، قال قيادي في حزب "الأحرار" في تصريح لـ"المساء" إن البيان فارغ، ويعكس عدم قدرة تلك الأحزاب، التي لا تتوافر على أدنى شعبية، على تحقيق أي تقدم، بينما حزبنا يحاول الإنصات إلى الناس هناك".

وعبّر المتحدث عينه عن أسفه لأن&الحزبين&اللذين ينتميان إلى الغالبية الحكومية وقعا على البيان، مضيفًا إن "هذا ما يتناقض مطلقًا مع ميثاق الغالبية الحكومية، و"الأحرار" سيرد على ذلك في الوقت المناسب، خاصة على الأحزاب التي نتحالف معها في الحكومة".

الحوار الاجتماعي.. رفض نقابي لعرض الحكومة
دعت الحكومة المركزيات النقابية (الاتحادات العمالية) إلى حضور اجتماع لجنة تقنية، اليوم الاثنين، في الرباط، لتعميق النقاش حول المقترحات المطروحة، ورفع خلاصاتها إلى اللجنة الوطنية للحوار الاجتماعي، بناء على توصيات آخر لقاء جمع رئيس الحكومة بممثلي النقابات.&

صحيفة "أخبار اليوم" التي أوردت الخبر، ذكرت أن معظم المركزيات النقابية متشبثة برفضها العرض الحكومي الحالي، القاضي بزيادة قدرها 400 درهم في أجور الموظفين، والرفع من التعويضات العائلية بـ100درهم، والرفع أيضًا من منحة الولادة لتصبح ألف درهم.

عبد القادر الزاير، الكاتب العام للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، جدد رفض نقابته للعرض الحكومي، في حديث مع الصحيفة نفسها، قائلًا إن المركزيات النقابية لن تقبل بالزيادات "الهزيلة" التي اقترحتها الحكومة.

وحمّل المسؤول النقابي الحكومة مسؤولية تأخر التوصل إلى اتفاق، موضحًا أنها عجزت عن القيام بمبادرة لإحداث انفراج في الجانب الاجتماعي من شأنه أن يحدث انفراجًا في الجانب السياسي والاقتصادي.

بوليساريو.. صدمة داخلية
علقت صحيفة "الأحداث المغربية" على الرسالة التي بعثها تيار ما يسمى "خط الشهيد" من داخل مخيمات تندوف في الجزائر إلى الأمين العام للأمم المتحدة، ومبعوثه الخاص هورست كوهلر.

وقالت إن الرسالة شكلت صدمة بالنسبة إلى الجبهة الانفصالية، بعدما أعلنت أن الحوار المباشر بين المغرب والجزائر هو أساس الحل لقضية الصحراء، ودعت المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى بعث مراقبين دوليين مستقلين للمخيمات، للتأكد من المعطيات التي تقول بعدم شرعية "بوليساريو" للتحدث باسم كل الصحراويين في المخيمات وخارجها.

مما جاء في هذه الرسالة التي نشرت الصحيفة مقتطفات منها، أن "بوليساريو لا تمثلنا جميعا، لأنها ببساطة تكرر في كل مرة مسرحية مؤتمرات معدة سلفًا، ونحن نمثل صوتًا كبيرًا داخل صفوف اللاجئين في المخيمات، ونريد مشاركة في لقاء جنيف لمعرفة أين نحن ذاهبون بعد 27 سنة من الجمود بسبب سياسة "بوليساريو" في إدارة ملف الصحراء".

واعتبرت الرسالة أن القيادة الحالية للجبهة، "قيادة غير شرعية، وبالتالي فهي ليست مخوّلة التفاوض أو التحدث باسم الشعب الصحراوي"، ودعت "جميع الأطياف والتيارات الصحراوية المعارضة لفساد قيادة "بوليساريو" إلى توحيد الجهود في مواجهة هذه القيادة وتمسكها بالسلطة، ولنفرض عليها فتح الحوار الوطني لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من مكاسب شعبنا قبل فوات الآوان".

نتائج إيجابية لتفويت عملية تغذية السجناء إلى شركات خاصة
كتبت صحيفة "العلم" أن محمد التامك المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، أكد أن تفويت عملية تغذية السجناء، إلى شركات خاصة أضر ببعض الأسر، لكنه حقق نتائج إيجابية، وفق الأهداف المبتغاة من وراء هذه المبادرة.

وأوضح المندوب العام للسجون، خلال مناقشة الميزانية القطاعية في لجنة العدل والتشريع وحقوق الإنسان في مجلس النواب، أن منع إدخال القفف إلى المركبات السجنية غير من عادات الأسر التي كانت تدعم الأفراد النزلاء، لكن في المقابل ساهمت المبادرة في الحد من تسريب الممنوعات.

وذكرت الصحيفة أنه قد تم تفويت التغذية إلى الشركات في نهاية السنة الماضية، على كل المؤسسات وفق منظومة الصفقات، وإبان تلك الفترة أصدرت المندوبية العامة لإدارة السجون بلاغًا عكست فيه ارتياح بعض الأسر للقرار، خاصة في ظل الأعباء المالية المرتفعة، وتوفير المؤونة للنزلاء.
&