اوسلو: شن نائب الرئيس الأميركي السابق والحائز على جائزة نوبل للسلام آل غور الثلاثاء هجوما على كبار منتجي النفط في العالم -- الولايات المتحدة والسعودية وروسيا -- لأنها تعاملت "باحتقار" مع تقرير مهم ينذر بالخطر بشأن التغير المناخي.

وكانت مجموعة من 44 دولة من الجزر الصغيرة -- العديد منها تواجه خطرا مصيريا من ارتفاع مياه البحر والعواصف العنيفة -- قد حضت هيئة الأمم المتحدة المعنية بالمناخ، على أن تتعامل بايجابية مع تقرير للأمم المتحدة يتعلق بحصر ارتفاع حرارة الأرض بدرجة ونصف مئوية مقارنة بمستويات ما قبل الثورة الصناعية.

لكن الولايات المتحدة وروسيا والسعودية منعت تعديل النص في مؤتمر الأمم المتحدة حول المناخ في كاتوفيتسه.

وتم تخفيف لهجة النص ليقول بأنه "يأخذ علما" بالتقرير الخاص بشأن بالاحتباس الحراري للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ".

وكان التقرير قد حذر من أنه في حال إبقاء ارتفاع درجة حرارة الأرض عند 1,5 درجة مئوية، يتعين خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 50 بالمئة تقريبا بحلول 2030.

ووسط غياب التوافق تم بحسب قواعد الأمم المتحدة شطب هذه الفقرة.

وقال غور الحائز جائزة نوبل للسلام عام 2007 مشاركة مع "الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ" إقرارا بجهودهما في نشر المعرفة بشأن التغير المناخي الناجم عن النشاط البشري، إن التقرير "تعرض للتحقير حقا من جانب حكومات الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية وروسيا".

وأضاف "اختار أكبر ثلاثة منتجين للبترول على الأرض كلمة +غير مريح+ للترحيب بالحقائق العلمية" مستعيرا عبارة من وثائقياته بعنوان "حقيقة غير مريحة" و"تتمة غير مريحة: الحقيقة إلى القوة".

وانتقد العديد من الدول والنشطاء الدول الثلاث لاستخفافها بالتقرير.