الرباط: قال سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المغربية، إن مجلس المنافسة سيشرع في عمله ، وأن الحكومة نشرت بالجريدة الرسمية المرسوم الخاص بأعضائه الذين يعينون بموجب مرسوم.

وأضاف العثماني في افتتاح الاجتماع الأسبوعي لمجلس الحكومة اليوم الخميس، انالتعيينات التي شهدتها المرحلة الأخيرة في عدد من المؤسسات الوطنية "خطوة مهمة لاستكمال البناء المؤسساتي"، وهنأ الأعضاء الذين حظوا بالثقة الملكية، وتمنى لهم التوفيق والاستمرار في مهامهم بما يفيد الوطن والمواطنين.

وشدد رئيس الحكومة على أهمية الانطلاقة الفعلية لعمل مجلس المنافسة الذي ينتظره المواطنون والفاعلون الاقتصاديون والمقاولات "لما له من دور في حماية القدرة الشرائية للمواطنين ومراقبة تطبيق قانون المنافسة وتطبيق القواعد السليمة في المنافسة الاقتصادية الشريفة".

واعتبر العثماني السنة السياسية المقبلة "سنة تسريع عدد من المشاريع المهيكلة بما يخدم المواطنين والمواطنات"، مؤكدا على أهمية العمل التشريعي في إطلاق عدد من الأوراش الاقتصادية والاجتماعية بالبلاد، كما حث رئيس الحكومة أعضاء فريقه على ضرورة التفاعل مع البرلمان والتجاوب مع أسئلة النواب.

وبخصوص ملف الصحراء ، اعتبرت الحكومة أن مقترح الحكم الذاتي الذي تطرحه المملكة حلا لنزاع الصحراء، يمثل خيارا واقعيا لحل النزاع المفتعل وخطوة مهمة لإيجاد حل لإشكالية الاندماج الإقليمي ووحدة المغرب العربي.

وأكد مصطفى الخلفي الناطق الرسمي باسم الحكومة، أن الحكم الذاتي سيكون حلا "فعالا في تحقيق السلام والتنمية بمختلف بلدان الاتحاد وشعوبها الخمسة"، مبرزا أن الملف شهد تحولات دالة لا ينبغي أن تعتبر عادية في النزاع الإقليمي المفتعل، حسب تعبيره.

وأفاد الخلفي بأن المغرب منخرط من اجل المساهمة في الجهود الأممية للوصول إلى حل سياسي واقعي متوافق عليه، مبرزا ان الحكم الذاتي ثابت من ثوابت الموقف المغربي، وأن موضوع الصحراء المغربية "شهد تحولات دالة لا ينبغي أن تعتبر عادية في النزاع الإقليمي المفتعل".

وأشار الخلفي إلى أن الدبلوماسية المغربية في الملف بقيادة الملك محمد السادس أسقطت مجموعة من الأوهام، من أبرزها "وهم المناطق المحررة في الأقاليم الجنوبية والتجارة الخارجية للثروات الطبيعية في الصحراء، التي أصبحت لجن داخل برلمان الاتحاد الأوروبي عنها بدل المغرب، وكذلك إقرار الاتحاد الأفريقي بأن ملف الصحراء من اختصاص الأمم المتحدة.

كما شدد الخلفي على أن وهم تمثيلية جبهة البوليساريو لسكان الصحراء، أسقط عبر مشاركة تمثيلية سكان الصحراء المغربية المنتخبة في المائدة المستديرة التي نظمتها الأمم المتحدة الأسبوع الماضي في جنيف، مثلت مكسبا كبيرا ولا يمكن أن نضيعه، مبرزا أن الاختيار الذي حكم القرار الوطني هو عدم التغيير وضمان حضور كل المكونات.

وجدد الخلفي التأكيد على أن المغرب "منخرط من أجل المساهمة في دعم جهود المبعوث الأممي للوصول إلى حل سياسي واقعي متوافق عليه"، وهو الأمر الذي اكده العاهل المغربي الملك محمد السادس في لقائه مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، على هامش مشاركته في التصديق على الميثاق العالمي للهجرة في مؤتمر مراكش.