رفضت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) اتهامات روسية تدّعي أن "القوات" تضم عناصر من داعش بين صفوفها، بل أكدت تسليمها موسكو عائلات "داعشية" تحمل الجنسية الروسية بعد تحرير الرقة.

إيلاف: قال ريدور خليل، مسؤول مكتب العلاقات في قوات سوريا الديمقراطية، "قبل أن يتهم مندوب روسيا الدائم في الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا قوات سوريا الديمقراطية بأنها تطوع عناصر داعش في صفوفها، وتطلق سراح آخرين منهم، عليه أن يتحدث أولًا عن عدد المواطنين الروس في صفوف داعش، والذين هم أسرى لدينا في السجون".

تماه مع تركيا
وشدد في تصريح تلقت "إيلاف" نسخة منه على أن "روسيا الاتحادية كانت السباقة في الإشراف على اتفاقيات علنية مع تنظيم داعش الإرهابي، عندما قامت بترحيل عناصره من القلمون الغربي والجرود اللبنانية إلى مدينة الميادين في محافظة دير الزور السورية، مع مرافقة معلنة ورسمية في أغسطس 2017".

أضاف أن المندوب الروسي بتوجيهه اتهامات إلى قوات سوريا الديمقراطية "يحاول الاستهتار بالحقيقة غير القابلة للطعن، وهي أن العالم بأسره يشهد أن قوات سوريا الديمقراطية هي التي دحرت داعش في قلب عاصمتها المزعومة الرقة، وضحّت بآلاف الشهداء في حربها على إرهاب داعش، ولا تزال تقاتله على الأراضي السورية".

ورأى خليل أن "موقف روسيا عبر اتهامها لقواتنا بهذا الشكل ما هو إلا تناغم مع موقف الدولة التركية في عدوانها على عفرين وتبريرًا لحرب ظالمة".

الآلاف في قبضتنا
وطالب خليل "المندوب الروسي ألا ينسى بأن ممثل حكومته في سوريا، وبشكل علني بتاريخ 12 نوفمبر 2017، قام باستلام 23 عائلة "داعشية" يحملون الجنسية الروسية، كانوا موقوفين لدى وحدات حماية الشعب (YPG) بعد معركة تحرير الرقة".

أضاف: "كل الأسرى الدواعش الأجانب من غير السوريين لدينا كلهم دخلوا الأراضي السورية عن طريق تركيا ومطاراتها ومنافذها الحدودية بشكل رسمي، وهذه هي الحقيقة غير القابلة للتلاعب بها، أو إيهام العالم بعكسها".

وكشف خليل أن "قوات سوريا الديمقراطية تحتجز الآلاف من أسرى داعش من مختلف الجنسيات في سجونها، وهناك متابعة من قبل الصليب الأحمر الدولي لأوضاعهم".