حذر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، من أن "المستوطنات" الإسرائيلية "تعرقل" عملية السلام مع الفلسطينيين، داعيا إسرائيل إلى "الحذر" بشأن هذه القضية.

وصرح ترامب لصحيفة إسرائيلية بأنه لا يعتقد أن الفلسطينيين، وربما الإسرئيليين أيضا، على استعداد لصنع السلام.

وأثار ترامب غضب الفلسطينيين في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، حينما اعترف بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل.

كما هدد الرئيس الأمريكي أيضا بوقف المساعدات للفلسطينيين، ما لم يوافقوا على الجلوس إلى طاولة المفاوضات.

وجاءت تصريحات ترامب هذه في مقابلة مع صحيفة "يسرائيل هايوم" الإسرائيلية، في عددها الصادر يوم الأحد.

وفي رد على سؤال حول متى ستقدم واشنطن خطتها للسلام، قال ترامب: "سنرى ماذا يحدث، الآن الفلسطينيون ليسوا مستعدين لصنع السلام، إنهم ليسوا متحمسين لذلك تماماً، فيما يتعلق بإسرائيل، أنا لست متأكدا أيضا من أنهم مهتمون بصنع السلام، لذلك نحن بحاجة فقط إلى أن ننتظر، ونرى ماذا سيحدث".

وردا على سؤال آخر حول ما إذا كانت المستوطنات الإسرائيلية ستشكل جزءا من خطة السلام، قال الرئيس الأمريكي: "سنتحدث بشأن المستوطنات، المستوطنات شيء معقد للغاية ودائما ما عقد عملية السلام، لذلك اعتقد أن على إسرائيل أن تكون حذرة للغاية، بشأن قضية المستوطنات".

يرجل يركب حمارا داخل مستوطنة إسرائلية
Getty Images
المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس الشرقية دائما ما شكلت حجر عثرة أمام التوصل لاتفاق سلام

ويعيش أكثر من 600 ألف يهودي، في نحو 140 مستوطنة إسرائيلية، ثنيت منذ الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية والقدس الشرقية عام 1967. وتعتبر المستوطنات غير شرعية وفقا للقانون الدولي، لكن إسرائيل تنازع في ذلك.

وفي مقتطفات من مقابلة ترامب مع الصحيفة الإسرائيلية، نشرت الجمعة الماضي، قال ترامب إن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل كان نقطة مهمة، في العام الأول من رئاسته.

واشنطن توقف أكثر من نصف تمويلها لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين

وقال: "اعتقد أن القدس كانت نقطة بارزة للغاية، واعتقد أنها كانت نقطة مهمة للغاية".

وأضاف: "لقد كان ذلك تعهدا مهما قطعته على نفسي، وها أنا قد أوفيت به".

وتزعم إسرائيل بأن القدس بشطريها الشرقي والغربي عاصمة لها، بينما يرغب الفلسطينيون بأن تكون القدس الشرقية، التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967، عاصمة دولتهم المستقبلية.

وأعلن رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، أنه لن يقبل بالولايات المتحدة وسيطا في عملية السلام، بعد اعترافها المثير للجدل بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وفي الشهر الماضي، أعربت الأمم المتحدة عن قلقها، إزاء قرار واشنطن تجميد أكثر من نصف تمويلها لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".

وقالت واشنطن إنها ستسلم 60 مليون دولار، كجزء من مدفوعات مخططة لأونروا، لكنها ستعلق تسليم 65 مليون دولار حتى تنفذ المنظمة "إصلاحات".