لندن: في خيبة أمل للعراق الذي كان يتطلع لمبلغ 88 مليار دولار لإعمار ما دمرته الحرب ضد الارهاب على مدى ثلاث سنوات، أعلن وزير الخارجية الكويتي أن مجموع التزامات مؤتمر إعمار العراق بلغت 30 مليار دولار ، لكن نظيره العراقي أكد أنها لا تسد الحاجة لكنها تسهم في إعادة الإعمار.
وقال وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد الصباح الذي تستضيف بلاده مؤتمر إعمار العراق لدى اختتامه الاربعاء إن "التزام المجموعة الدولية حيال العراق كان واضحًا خلال المؤتمر مع مبلغ اجمالي قيمته 30 مليار دولار.
وأضاف "أن هذا المبلغ نتج عن زخم واسع من مشاركة 76 دولة ومنظمة اقليمية ودولية و51 من الصناديق التنموية ومؤسسات مالية اقليمية ودولية و107 منظمات محلية واقليمية ودولية من المنظمات غير الحكومية و1850 جهة مختصة من ممثلي القطاع الخاص".
وقال "تجمعنا وتماسكنا وشراكتنا هذه اثبتنا مجددًا ايماننا العميق بأسس ومبادئ السلام طريقا نحو البناء والنماء، وان معاول الهدم وادوات الدمار والارهاب لن تنتصر يوما على ارادة العيش والحياة وعلى مسيرة التنمية والإعمار وسنظل جميعا اوفياء لقناعاتنا الراسخة بالمحبة والتعاون والعيش المشترك".
لكن وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري أكد في كلمة بإختتام المؤتمر ان هذا المبلغ لايكفي لإعادة إعمار بلاده لكنه سيساهم في حملة الإعمار، حيث كان قد اشار في وقت سابق الى حاجة العراق إلى 88 مليار دولار لإعادة إعمار ما دمرته ثلاث سنوات من الحرب ضد تنظيم داعش.
وقال إن "المؤتمر تمكن من جمع 30 مليار دولار اميركي، ونحن نثمن الدول والمنظمات التي اعطتنا منحًا او قروضًا او استثمارات خلال المؤتمر".. لكنه اوضح أن "المبلغ لن يسد الحاجة لكنه سيساهم في إعادة إعمار العراق".
وأشار إلى أن "العراق تعرض الى دمار وخراب في حرب داعش ويحتاج الى مبلغ مالي اكبر من اجل سد حاجته لإعادة الإعمار".
ومن خلال ما أعلنته الدول المشاركة في مؤتمر إعمار العراق الذي اختتم اعماله اليوم عن مساهماتها المالية لإعمار هذا البلد، فإن المبالغ التي تقدمت بها كانت في معظمها قروضًا ومساهمات استثمارية في مشاريع داخل البلاد، فيما شكلت المبالغ المقدمة كتبرعات نسبة قليلة . ومن شأن تلك القروض ان تزيد من ثقل التبعات المالية التي تتحملها البلاد مستقبلاً في عمليات تسديد هذه القروض.
وقبيل انعقاد المؤتمر، اكدت الحكومة العراقية انها بحاجة الى 88 مليار دولار لإعمار ما دمرته الحرب ضد تنظيم داعش، لكنه مع اختتام المؤتمر فإن هذا الهدف لم يتحقق.
يذكر ان مؤتمر إعادة إعمار العراق الذي بدأ اعماله في الكويت الاثنين الماضي واختتم اليوم الاربعاء انعقد بمشاركة اكثر من 70 دولة و 1850 شركة وعدد من المنظمات الدولية والإقليمية برئاسة خمس جهات هي الاتحاد الاوروبي والعراق والكويت والأمم المتحدة والبنك الدولي.
وهدف المؤتمر الى حشد الزخم لرفع المعاناة عن ملايين النازحين والمتضررين العراقيين من ضحايا الحرب على الارهاب فضلاً عن إعادة إعمار المناطق المحررة من الارهاب والمناطق المحتاجة الى المساعدات.
التعليقات