بيروت: حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) الاثنين من أن أطفال سوريا حالياً عرضة للخطر أكثر من أي وقت مضى مع اقتراب النزاع من بدء عامه الثامن الخميس.
وأوردت المنظمة في بيان "استمر النزاع في سوريا بلا هوادة خلال عام 2017 مما أسفر عن مقتل عدد من الأطفال هو الأعلى على الإطلاق – وبنسبة تزيد على 50 في المئة عن العام 2016". أما العام 2018 فقد بدأ بداية سيئة أيضاً بالنسبة الى الأطفال.
وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل أكثر من مئتي طفل في الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق وحدها منذ بدء حملة عسكرية لقوات النظام على المنطقة في 18 فبراير. لا يقتصر الأمر على الغوطة الشرقية فقط، اذ إن الاطفال يشكلون ضحايا للنزاع المستمر منذ العام 2011 والذي أسفر عن مقتل اكثر من 340 ألف شخص.
وبحسب المنظمة، "يواجه الأطفال ذوي الإعاقات خطر الإقصاء والنسيان بغياب نهاية قريبة للحرب في سوريا". نقلت المنظمة عن سامي (14 عاماً) طفل من درعا (جنوب) لاجئ إلى الأردن "خرجت للعب في الثلج مع أبناء عمي. أصابتنا قنبلة. رأيت يديّ ابن عمي تتطاير أمام عينيّ. لقد فقدت ساقيّ الاثنتين. توفي اثنان من أبناء عمي وفقد آخر ساقيه".
وقال المدير الإقليمي للمنظمة في الشرق الأوسط وشمال افريقيا خيرت كابالاري "في حالات النزاع، يكون الأطفال ذوو الإعاقة من أكثر الفئات هشاشة" موضحاً أنهم "يواجهون خطراً حقيقياً بالإقصاء والإهمال والوصم مع استمرار هذا النزاع الذي لا ينتهي".
ويتعرض، وفق المنظمة، 3,3 مليون طفل في سوريا لخطر المتفجرات سواء أكانت الألغام أو الذخائر غير المنفجرة. وأشارت إلى دمار واسع طال "مرافق تعليمية وطبية" جراء "175 هجوماً" في العام 2017.
التعليقات