لندن: بعد أيام من كشف منظمة العفو الدولية عن إعدام إيران 507 أشخاص خلال العام الماضي وحده لتكون ثاني دولة في العالم في احصائيات الإعدام شنقا فقد كشف تقرير من داخل إيران اليوم أن حوالي ألف إيراني يقبعون حاليا في سجن قزلحصار وهم بانتظار تنفيذ حكم الإعدام بهم.

وقالت عضوة "المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية" معصومة احتشام في تصريح صحافي حول انتهاكات حقوق الإنسان في إيران تسلمت "إيلاف" نصه الاثنين إن منظمة العفو الدولية قد أعلنت الخميس الماضي خلال تقريرها السنوي حول تنفيذ عمليات الإعدام في عام 2017 بأن إيران هي ثاني دولة في العالم بالنسبة لاحصائات الإعدام شنقا. 

تنفيذ 507 حالة إعدام في 2017

وأوضحت انه وفقا لهذا التقرير فقد تم إعدام مالايقل عن 507 إيرانيين خلال العام الماضي حيث تم تسجيل أكثر من نصف تعداد كل الإعدامات في العالم كما ان خمسة أشخاص من الذين تم إعدامهم كانوا تحت السن القانوني في وقت ارتكاب الجريمة. 

وأضافت احتشام ان تطبيق عقوبة الإعدام والاحصائيات المرتفعة للذين تم إعدامهم في إيران هي من جملة القضايا التي هي محل انتقاد منظمة الأمم المتحدة والدول الاوربية والمنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان. 

وأشارت إلى أن عمليات الإعدام على الملأ أيضا هي أحد أكثر الطرق اللإنسانية التي يتم تنفيذها في إيران حيث ان هذا الحكم يتم يتم تنفيذه أيضا في الطرق والممرات العمومية حيث أنه حتى الأطفال يستطيعون مشاهدتها أيضا. 

ألف إيراني بسجن واحد ينتظرون الإعدام

وأكدت عضو المجلس أن ألف إيراني يقبعون حاليا في سجن قزلحصار (على مقربة من مدينة كرج وعلى بعد 50 كيلومتر غرب طهران) بانتظار تنفيذ حكم الإعدام بهم. واوضحت أن عمليات القمع والإعدام تصاعدت خلال التظاهرات السلمية للشعب الإيراني في 142 مدينة إيرانية منذ الساعات الاولى من الاحتجاجات التي انطلقت نهاية العام الماضي حیث ادت إلی اعتقال حوالي 8000 شخص وأكثر من 50 شخصا قتلوا بسبب اطلاق النار المباشر عليهم من قبل قوات الامن والحرس ومن بين المعتقلين عدد كبير من الاطفال والنساء. 

ووفقا لتقارير من داخل إيران فقد تعرض العديد من المعتقلين لعمليات تعذيب وحشية وفي بعض الحالات فأن 14 حالة أدت إلى قتلهم تحت التعذيب لکن الحكومة الإيرانية زعمت بان هؤلاء الأشخاص ماتوا نتيجة جرعة مخدرات زائدة أو أقدموا على الانتحار!

وأکدّت إحتشام انه فضلا عما جاء فی تقریر منظمة العفو الدولیة‌ لعام 2017، فإن الإعدام ات الموثّقة من قبل مصادر عليمة من داخل إیران قد وصل عددها الى 17 شخصا في شهر يناير كانون الثاني الماضي من بينهم امرأة وتم الاعلان عن 9 حالات منهم فقط في وسائل الاعلام الحكومية الرسمية. 

وخلال شهر فبراير تم تنفيذ 17 حالة إعدام ولكنه تم الاعلان عن إعدام شخصين فقط وفي شهر آذار مارس20 الماضي فقد تم إعدام 12 شخصا تضمنت إعدامين أمام المرأى العام وتنفيذ حكم الجلد بالسوط أمام أعين الناس و3 حالات للقتل داخل السجون وما تبقى من عمليات الإعدام تم تنفيذها بشكل سري. 

دعوة لضغط دولي على نظام طهران

واشارت عضوة المجلس الإيراني في الختام الى تزايد الاعتقالات التعسفية وعمليات الإعدام في سجون نظام طهران والتي ازدادت بعد الانتفاضة الشعبية الاخيرة مشددة على انها تعبر عن ردة فعل النظام المتخوف من التوسع اليومي لانتفاضة الشعب الإيراني من أجل اسقاطه.

ومن جانبه دعا المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية جميع هيئات ومنظمات حقوق الإنسان الدولية للضغط أكثر على النظام الإيراني من اجل انهاء عمليات الإعدام ات المتخلفة والتي تعود للقرون الوسطى وإحالة ملف انتهاك حقوق الإنسان في إيران إلى مجلس الأمن الدولي. 

ويوم الخميس الماضي أكدت منظمة العفو الدولية ان إيران نفذت المئات من الإعدامات مؤخرا حيث أعدمت ما لا يقل عن 507 أشخاص خلال العام الماضي وحده وتكفلت بتنفيذ 60 في المائة من مجموع الإعدامات المؤكدة في المنطقة حيث شهدت إيران أكثر من 3 الاف عملية إعدام خلال فترة حكم الرئيس الإيراني الحالي حسن روحاني الذي استلم مهامه عام 2013.