واشنطن: نفى البنتاغون الاربعاء تقريرا يفيد بان الرئيس الاميركي دونالد ترمب رفض بشدة مطالبة وزير الدفاع الاميركي جيمس ماتيس له بالحصول على موافقة الكونغرس على الضربة التي استهدفت سوريا الاسبوع الماضي.

واوردت صحيفة نيويورك تايمز نقلا عن مسؤوليين عسكريين وسياسيين ان ماتيس كان طلب من ترامب الحصول على ضوء اخضر من الكونغرس قبل شن الضربات بصواريخ كروز ضد ثلاثة اهداف قال البنتاغون انها مرتبطة ببرنامج الاسلحة الكيميائية للنظام السوري.

وافادت الصحيفة بان ماتيس عقد مع ترامب عدة اجتماعات وحضه على الحصول على موافقة الكونغرس، مشددا على اهمية اقران العمليات العسكرية بالتأييد الشعبي.

الا ان مكتب المتحدثة باسم وزارة الدفاع الاميركية دانا وايت اعلن في بيان مقتضب ان ما ورد في الصحيفة حول حض ماتيس لترامب على الحصول على موافقة الكونغرس "عار من الصحة".

وقال مسؤول في البنتاغون لوكالة فرانس برس انه لم يحصل اي نقاش، وان "الجميع" كان متفقا على ان ترامب يتمتع بالسلطة اللازمة لشن الضربات.

وينتظر مفتشو الاسلحة الكيميائية الضوء الاخضر لدخول مدينة دوما قرب دمشق، للتحقيق في هجوم كيميائي مفترض وقع في 7 نيسان/ابريل وادى الى مقتل اكثر من 40 شخصا بحسب مسعفين واطباء، وحملت الدول الغربية النظام السوري مسؤوليته.

وفي 8 نيسان/ابريل اعلن ترامب على تويتر انه سيكون هناك "ثمن باهظ" يدفعه مرتكب هذا "الهجوم الكيميائي المتهور"، وتوعد في ما بعد بان الصواريخ آتية الى روسيا.

وساهمت تصريحاته في حصول رد سريع على الهجوم الكيميائي المفترض، على الرغم من ان العديد من اعضاء الكونغرس الاميركي ابدوا تحفظهم عن شن عمليات عسكرية جديدة في سوريا ما لم يضع ترامب استراتيجية طويلة الامد للولايات المتحدة في الملف السوري.