بيروت: قتل 17 مدنياً على الأقل الجمعة بينهم سبعة أطفال جراء غارات وقصف مدفعي لقوات النظام على مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين الذي يسيطر تنظيم الدولة الاسلامية على الجزء الاكبر منه، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان.

وتأتي هذه الحصيلة وفق المرصد، مع تكثيف قوات النظام وتيرة قصفها على الأحياء تحت سيطرة التنظيم في جنوب دمشق منذ صباح الجمعة، مرجحاً ارتفاع الحصيلة لوجود ضحايا تحت الأنقاض.

وبذلك، ترتفع حصيلة القتلى منذ بدء قوات النظام عملية عسكرية قبل تسعة ايام في جنوب دمشق، اثر رفض التنظيم مفاوضات لاجلاء مقاتليه، الى 36 مدنياً على الأقل وفق المرصد.

وتدور معارك عنيفة بين الطرفين الجمعة تترافق مع غارات كثيفة وقصف مدفعي يطال مناطق في مخيم اليرموك وأطراف حي التضامن والحجر الأسود والقدم، بحسب المرصد.

ويتزامن تصعيد القصف الجمعة مع احراز قوات النظام تقدماً ميدانياً بسيطرتها "على كتل أبنية وشوارع في الحجر الأسود وحي القدم بعد اقتحامهما فجراً" بحسب المرصد.

ويعد حي الحجر الأسود أحد أكبر أحياء دمشق، وأبرز معاقل التنظيم في العاصمة الى جانب مخيم اليرموك.

وأوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية سانا أن "وحدات الجيش العربي السوري بإسناد من سلاحي الجو والمدفعية تتقدم في عدة محاور" بينها الحجر الأسود بعد "كسر تحصينات الإرهابيين وتكبيدهم خسائر كبيرة في الأفراد والعتاد".

وأفاد التلفزيون السوري الرسمي في شريط عاجل عن تقدم الجيش باتجاه شارع الثلاثين في الحجر الأسود. وأحصى مقتل طفلين واصابة 8 مدنيين بجروح غالبيتهم من الأطفال جراء سقوط قذيفة هاون "أطلقتها التنظيمات الارهابية المنتشرة جنوب دمشق على حي القدم".

وأعربت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "اونروا" الأسبوع الماضي عن "قلقها الشديد إزاء مصير المدنيين" في اليرموك، وقدرت وجود نحو ستة آلاف لاجئ فلسطيني داخله.

ومنذ بدء المعارك قبل تسعة أيام، قتل 74 عنصراً على الأقل من قوات النظام والمسلحين الموالين لها بينهم خمسة تم اعدامهم مقابل 59 من مقاتلي التنظيم، بحسب المرصد.

وتأتي العملية العسكرية الحالية في اطار سعي القوات الحكومية لاستعادة كامل العاصمة وتأمين محيطها بعدما سيطرت على الغوطة الشرقية التي بقيت لسنوات المعقل الأبرز للفصائل المعارضة قرب دمشق. 

ويسيطر تنظيم الدولة الإسلامية منذ 2015 على الجزء الأكبر من مخيم اليرموك، فضلاً عن أجزاء من حيي الحجر الأسود والتضامن المحاذيين. كما تمكن الشهر الماضي من السيطرة على حي القدم المجاور.