رانغون: دانت الصين الاحد الاشتباكات بين القوات البورمية ومتمردين تابعين لمجموعة اثنية مسلحة قرب الحدود الصينية ادت السبت الى مقتل 19 شخصا، غالبيتهم من المدنيين، في اعمال عنف هي من الاكثر دموية التي تشهدها المنطقة الحدودية المضطربة في السنوات الاخيرة.

ووقعت الاشتباكات السبت في محيط بلدة ميوز في ولاية شان، حيث هاجم "جيش تحرير تا-انغ الوطني"، إحدى المجموعات المتمردة العديدة التي تطالب بمزيد من الحكم الذاتي في الشمال، مراكز امنية تابعة لجيش بورما وقواتها الامنية، ما اوقع 27 جريحا على الاقل.

والاحد دانت السفارة الصينية في رانغون الاشتباكات، وقالت انها دعت "الاطراف المعنيين" الى التوصل الى وقف فوري لاطلاق النار.

اضاف بيان السفارة الصينية ان اعمال العنف "دفعت السكان في الجانب البورمي الى الهرب عبر الحدود الى الصين، وان الرصاص الطائش وصل الى الاراضي الصينية". وتعتبر بلدة ميوز المحاذية للحدود مركزا تجاريا في الولاية الواقعة في شمال شرق بورما.

وقالت احدى السكان لوكالة فرانس برس إنها سمعت اطلاق نار طوال الليل استمر حتى فجر الاحد، في البلدة التي تعيش تحت رحمة ميليشيات تابعة للحكومة وجماعات اثنية مسلحة.

ويعتقد مراقبون ان الصين تتمتع بنفوذ كبير لدى المجموعات الاثنية المتمردة قرب حدودها، وان لها دورا اساسيا في تعثر عملية السلام التي تقودها الزعيمة البورمية اونغ سان سو تشي.