يتجه التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد "داعش"، إلى رفع عدد قواته في منبج السورية، التي لطالما شكلت نقطة خلاف بين تركيا وأميركا.
وزار وفد رسمي من قيادة التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية ضد "داعش"، أمس الجمعة، قيادة مجلس منبج العسكري، وهو أحد فصائل قوات سوريا الديمقراطية، لبحث الأوضاع الأمنية والسياسية، وسط تسريبات حول نية التحالف بزيادة عدد قواته في المنطقة، وهو ما سوف يشكل أزمة جديدة مع تركيا.
مصدر كردي لـ"إيلاف"
وقال مصدر كردي مقرب من الملف لـ"إيلاف" أنه كان في استقبال الوفد الضيف، محمد مصطفى ( ابو عادل) قائد مجلس منبج العسكري، وشرفان درويش الناطق الرسمي باسم مجلس منبج العسكري، والشيخ إبراهيم بناوي نائب قائد مجلس منبج العسكري، وأعضاء من قيادة المجلس.
وأوضح المصدر "تألف وفد التحالف الدولي من ويليام وربيك ممثلا عن الخارجية الأمريكية، و الضابط ( إيريك) مسؤول القوات الخاصة في التحالف الدولي، وبرفقتهم الجنرال جيمي جيرارد".
وخلال اجتماع انعقد في مبنى قيادة مجلس منبج العسكري، ناقش الطرفان آلية التنسيق المشترك وسبل تعزيز التعاون والعمل في المرحلة القادمة .
قوات التحالف باقية
من جهته أكد الجنرال جيرارد، بحسب المصدر، على استمرار العمل و التنسيق مع مجلس منبج العسكري، والتزام التحالف الدولي بنقطتين "وهي بقاء قوات التحالف في منبج بالتعاون مع مجلس منبج العسكري، واستمرار العمل على تأمين الاستقرار والحفاظ على الأمن في كافة المناطق والقرى المحررة من قبضة "داعش"".
كما شدد على العمل المشترك بغية التصول إلى تسوية سياسية في سوريا، ترضي جميع الأطراف.
واستمع جيرارد لشرح مفصل عن حقيقة الأوضاع في منبج من الناحية العسكرية والأمنية والتدابير المتخذة للحفاظ على السلم الأهلي، والدفاع عن المدينة إزاء كل المخاطر المحتملة.
بيان مجلس منبج العسكري
وقال المركز الإعلامي لمجلس منبج العسكري، في بيان حصلت "إيلاف" على نسخة منه: "إن الوفد أكد بقاء قوات التحالف في منبج بالتعاون مع مجلس منبج العسكري والعمل باستمرار على تأمين الاستقرار والحفاظ على الأمن في كافة المناطق والقرى المحررة من قبضة "داعش"".
بدوره كشف مصدر مسؤول في "قوات سوريا الديمقراطية" لموقع "باسنيوز" الكردي، أن اللقاء تناول "الأوضاع الأمنية الأخيرة في مدينة منبج، وخاصة فيما يتعلق بتحرك أنصار النظام وفصائل درع الفرات الموالية لتركيا في المنطقة".
وأشار إلى أن "التحالف الدولي بصدد توسيع وزيادة عدد قواته في مناطق التماس مع القوات التركية في المنطقة، دعماً لمجلس منبج العسكري".
قوات فرنسية
من جهة ثانية أكدت مصادر متطابقة، وصول تعزيزات فرنسية كبيرة إلى منبج، وانتشارها على مناطق التماس مع القوات التركية في المنطقة، بعد الزيارة الأخيرة التي قام بها الأكراد إلى باريس .
وتجدر الإشارة إلى أن "قوات سوريا الديمقراطية" بدعم من قوات التحالف الدولي، تمكنت من السيطرة على منبج شرق حلب في أغسطس من عام 2016.
التعليقات