في تجربة إعلامية جديدة ومتفردة، أعلن الصحافيان المغربيان سناء العاجي وهشام روزاق عن ميلاد موقع www.marayana.com.
الرباط: الموقع الجديد يعنى بالقضايا الفكرية الكبرى، والنقاشات المجتمعية، في خطوة تروم تمكين القارئ باللغة العربية من منتوج إعلامي مغاير، بعيدًا عن ثقافة "الكليك" و"البوز" و"عاجل" و"حصري"... واستعمال حياة الناس الشخصية لرفع نسبة الزيارات، والحط من كرامة الأفراد.
أوضحت الزميلة العاجي لـ"إيلاف المغرب" أن موقع www.marayana.com، ينحاز منذ البداية إلى "خط المهنية في الممارسة الصحافية، ويعتمد خط المعرفة بمفهومها الواسع: المعرفة بالذات وبالآخر، بمختلف الديانات، بمختلف الثقافات، بتاريخنا القديم والمعاصر، بمفاهيم متعددة يتدوالها الكثيرون من دون فهمها بشكل جيد".
من جانبه، أوضح هشام روزاق أن التجربة الإعلامية الجديدة ترفع شعار "الحرية من دون أدوات شرط، من دون حروف استثناء"، وأن www.marayana.com، ستقدم "منتوجًا إعلاميًا مهنيًا، وغير محايد، لأنه ينحاز إلى العقل، لطرح الأسئلة، وللاحتفاء بكل قضايا الحرية".
هشام روزاق |
www.marayana.com اختار، حسب مؤسسيه، "الدفاع عن تصور ناضج للنقاش المجتمعي وللمجتمع نفسه، وعن قيم الحرية، والمساواة، والعقلانية".
الموقع يتوجّه إلى القارئ باللغة العربية، ليس في المغرب فقط، بل في كل المنطقة العربية وأوروبا وأميركا، ويساهم فيه عدد من الكتاب والباحثين من اليمن والمغرب ومصر وتونس وفرنسا والولايات المتحدة وغيرها.
في أول ظهور له، تضمن موقع www.marayana.com مجموعة من الملفات نذكر منها، ملف عن الأحكام الصادرة في حق معتقلي حراك الريف في المغرب، وبورتريه عن ثريا الشاوي، وهي مغربية كانت أصغر وأول قائدة طائرة في المغرب وأفريقيا والعالم العربي. قادت الطائرة في بداية الخمسينات، وكان عمرها 19 سنة حينها، وقُتلت في ظروف غامضة.
هناك أيضًا ملف عن جماعة مسيحية متطرفة في أوغندا قتلت وهجرت الملايين باسم تأسيس دولة دينية مسيحية. إضافة إلى عدد متنوع من الموضوعات وأعمدة الرأي من المغرب وخارجه.
سناء العاجي |
يذكر أن العاجي وروزاق صحافيان مغربيان عرفا بمواقفهما الجريئة وأسلوبهما الصحافي المميز. إذ راكمت سناء العاجي تجربة لأكثر من 12 سنة في الصحافة الورقية والتلفزيونية والإذاعية باللغتين العربية والفرنسية، وهي حاصلة على شهادة دكتوراه في علم الاجتماع. بينما راكم هشام روزاق تجربة صحافية لأكثر من عشرين سنة في الصحافة الورقية والإلكترونية في كل من المغرب وإيطاليا.
التعليقات