لندن: فيما بدأ قادة القوى السياسية العراقية اجتماعا في القصر الرئاسي عصر اليوم فقد اتخذت خلية الأزمة العراقية برئاسة العبادي عدة اجراءات لتلبية مطالب تظاهرات الاحتجاج الشعبية التي تعم محافظات جنوب البلاد ووسطه ومن بينها توفير الكهرباء والماء والاهتمام بالصحة والتعليم وايجاد فرص عمل للعاطلين وتشكسل خلية أزمة في كل محافظة لمتابعة تنفيذ هذه القرارات.
وعقدت خلية الأزمة الخدمية والامنية التي تم تشكيلها أمس اجتماعها الأول الاربعاء برئاسة حيدر العبادي وحضور اعضائها من الوزراء والمسؤولين حيث شدد على اهمية تنسيق الجهود لتلبية احتياجات المواطنين "وان يكون العمل حقيقيا كي يكون الاداء بشكل صحيح" مبينا ان الامن يصب في مصلحة الخدمات والعكس صحيح كما نقل عنه مكتبه الاعلامي في بيان صحافي الاربعاء تابعته "إيلاف".
وأضاف أن ضعف المتابعة لم ينجز العديد من المشاريع التي وصلت لمراحل متقدمة من اجل تقديم خدمة كبيرة للمواطنين في مجال الخدمات الاساسية للماء والكهرباء والصحة والمدارس وتوفير فرص العمل موجها بمتابعة المشاريع المتلكئة لانجازها باسرع وقت. ودعا العبادي الى التعاون بين الوزارات والحكومات المحلية وجميع المؤسسات ووضع الحلول.
وتوصل الاجتماع الى عدة قرارات فيما يخص مشاكل يخص الكهرباء والماء وتوفير فرص العمل والاهتمام بالصحة والتعليم وبقية القطاعات حيث تم الاتفاق على إعداد كشوفات سريعة ودقيقة للوقوف على احتياجات المواطنين ترفع الى خلية الأزمة الامنية والخدمية والاعتماد على سياقات فورية لتلبية الاحتياجات كل حسب اختصاصه ومسؤولياته.. وتشكيل خلية أزمة في كل وزارة وفي كل محافظة للتعامل مع المطالب ومتابعتها ووضع الحلول السريعة.
ونسب الاجتماع ان تتولى وزارة المالية تأمين التمويل اللازم لهذه الاحتياجات وان يبدأ التنفيذ الفوري لاعادة العمل بالمشاريع الخدمية غير المكتملة في ضوء الكشوف المشتركة بين الجهات ذات العلاقة اضافة الى المبادرة بالحصول على الاستثناءات اللأزمة من التعليمات النافذة وترفع الى خلية الأزمة لإتخاذ القرار المناسب وكذلك المباشرة الفورية ببرنامج التدريب والتأهيل في المراكز التابعة لوزارة العمل واعطاء المتدربين مخصصات مناسبة.
مخاوف من استغلال الاحتجاجات للارهاب والتخريب
ومن جهته عبر الناطق الرسمي بأسم الحكومة سعد الحديثي عن مخاوف من استغلال الاحتجاجات في جنوب العراق لاستهداف مصالح المواطنين ودوائر الدولة وأشار إلى أنّه من خلال الرصد فان التظاهرات اصبحت اقل حدة بالقياس مع خمسة ايام ماضية حيث "نلتمس التجاوب الايجابي من قبل المتظاهرين السلميين لكننا نتخوف استغلال الاجواء للتصعيد من اجل ايجاد فتنة والضرر بالدولة فالحكومة لا يمكن ان تجر التظاهرات الى مصادمات او تعطيل مؤسسات الدولة".
واضاف الحيثي في تصريحات نقلتها وكالات انباء محلية واطلعت عليها "إيلاف" "نخشى ان تستثمر التظاهرات من قبل الارهاب وينفذ عمليات ارهابية كما نخشى ان يحاول بعض المندسين او المخربين ممن مرتطبين بعصابة الجريمة المنظمة او تابعين لمافايات فساد الذين تضررت مصالحهم مؤخراً من ان يستثمروا الاجواء ان يحدثوا مواقع بين القوات الامنية والمتظاهرين السلميين، نخشى تعطيل مؤسسات ودوائر الدولة والاستثمارية ويلحق الضرر بمصالح المواطنين والدولة".
وأقدم المتظاهرون في عدد من المحافظات على إحراق مقار لأحزاب شيعية عدة وفصائل في الحشد الشعبي، كما لم تنج بعض مؤسسات الدولة ولاسيما مباني مجالس المحافظات ومطار النجف من التحطيم.
وتشهد محافظات ومدن عراقية في الجنوب والوسط هي البصرة وميسان والمثنى وذي قار والقادسية والنجف وكربلاء وواسط قبل أن تلتحق بها محافظات بغداد وبابل وديالى تظاهرات احتجاج منذ عشرة أيام تطالب بتحسين الخدمات العامة وتوفير المياه والكهرباء والقضاء على البطالة ومكافحة الفساد في مؤسسات الدولة الدولة وشهد بعضها أعمال عنف واعتداءات أدت إلى سقوط قتلى مجرحى وإلحاق أضرار بممتلكات الدولة.
التعليقات