عالجت الصحف الأسبوعية مجموعة من الأحداث والملفات، من بينها الكشف عن معطيات جديدة بخصوص الرحيل "المحير" للجنرال أحمد الدليمي، قائد المنطقة الجنوبية المغربية، ومدير ديوان الضباط المرافقين للملك الراحل الحسن الثاني، وفتح الحدود مع المغرب في صالح الجزائر، وتفكير "قطر بتروليوم" في بناء مصفاة جديدة بالمملكة، وجرد كامل &لشريط إطلاق الرصاص بالمغرب خلال سنة 2018، واستغلال الغاز بحوض "تندرارة" في 2021.

إيلاف المغرب من الرباط: بعد مرور 36 سنة بالضبط على مصرع الجنرال أحمد الدليمي في "حادث سير على الطريق الرابطة بين مراكش والرباط"، حسب بيان رسمي، عادت صحيفة "الأيام" الأسبوعية لتنبش في هذا الملف من جديد، من خلال حوار أجرته مع ابن أخيه هشام الدليمي في منفاه الاختياري بفرنسا.

واستنادا لما هو منشور على لسانه من كلام خطير، فإنه يشكك في الرواية الرسمية للحادث، ويتهم بوجه مكشوف مجموعة من النافذين في عهد الملك الراحل الحسن الثاني، بتصفية عمه أحمد الدليمي، أبرزهم إدريس البصري، وزير الداخلية القوي آنذاك، إضافة إلى الحاج محمد المديوري، الحارس الشخصي للملك الراحل، ومولاي عبد الحفيظ العلوي، وزير القصور والتشريفات الملكية.

وتكشف تفاصيل المعطيات الجديدة الواردة على لسان هشام الدليمي، في حديثه للصحيفة، أن الصراع كان خفيا بين الحارس الشخصي للملك محمد المديوري، ووزير الداخلية البصري من جهة، &والجنرال الدليمي من جهة أخرى، واصفا إياه بأنه صراع عنيف على السلطة، تحول إلى صراع دموي.

والجنرال الدليمي، كما قدمته "الأيام"، كان هو &الرجل الثاني في المملكة بعد الحسن الثاني، عقب الانقلاب الفاشل للجنرال محمد أوفقير، وكان مشهورا بنجاحاته المبهرة في حروب الصحراء، كما كان مشهورا بحبه للسهر، وبتحديه للآخرين، حتى ولو تعلق الأمر بالحسن الثاني نفسه، فقد تحداه أكثر من مرة، إلى درجة أنه في إحدى المناسبات نزع نياشينه العسكرية ورماها للملك، وقد حدث ذلك بعد ما اتهمته فرنسا بالمشاركة في تصفية الزعيم والقيادي الاتحادي المهدي بنبركة في باريس.

ومن أبرز عناوين حديث هشام الدليمي ل" الأيام" أن عمه اغتيل &وهو يرد برشاش في يده على إطلاق النار، بينما كان محمد المديوري مختبئا يتابع عملية التصفية التي جرى تصويرها منذ بدايته، وأشار إلى أن الحسن الثاني عندما نظر لجثة الدليمي أمسك رأسه مرددا :" يالطيف..يالطيف".

في لقاء مع بوتفليقة.. فتح الحدود مع المغرب في صالح الجزائر

كتبت صحيفة "الأسبوع الصحفي" أن مصدرا موثوقا أشار إلى أن فاروق باحميد، المدير العام للجمارك الجزائرية، منذ شهر مارس 2018، أبدى رأيا مختلفا عن فتح الحدود مع المغرب.

ونقلت الصحيفة عن المسؤول الجزائري المذكور قوله في لقاء مع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة:" إن فتح الحدود مع المغرب في صالح الجزائر، وأن 59 في المائة من المواد المصنعة ستكون في صالح شركات ومصنعين جزائريين، لأن المغرب سيكون مستهلكا جيدا للألمنيوم والمواد الصيدلية والمواد من قاعدة بترولية والتجهيز المنزلي".

وذكرت الصحيفة ذاتها أن الجمارك الجزائرية أشرفت على إطلاق دراسة حول تأثير فتح الحدود البرية مع المغرب على التجارة بين البلدين، وأكدت في خلاصتها الرابعة على النزوع الإيجابي الكامل لفتح الحدود على 13 صناعة جزائرية محلية، فيما سيكون الاستثمار فوق الأراضي الجزائرية، أكثر وثوقا لدى شركات مغاربية ومحلية، و شركات مغربية متضررة من اتفاق التبادل الحر مع اميركا واتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي.

ومن بين الامتيازات الأخرى للجزائر &في فتح الحدود مع المغرب، حسب الأسبوعية، استمرار اتفاق مرور الغاز الجزائري إلى اسبانيا.

"قطر بتروليوم" تفكر في بناء مصفاة جديدة بالمغرب

من الأخبار الاقتصادية الواردة أيضا في "الأسبوع الصحفي"، أن مصدرا مطلعا أكد لها أن &"قطر بتروليوم" تفكر في يناء مصفاة جديدة بالمغرب، وأن ميزانيتها ستكون بشراكة مع شركة تركية، إلى جانب شريكها الدائم فوق الأراضي المغربية، شركة "شيفرون".

وحسب نفس الصحيفة، فإن القطريين اشتروا 30 في المائة من ثلاثة تعاقدات وقعتها شركة "شيفرون المغرب" مع المكتب الوطني للهيدروكربورات والمعادن في ثلاثة حقول عميقة:"كاب غير، وكاب كانتين، وكاب الوليدية،" وستكون هذه المصفاة موجهة للسوق المغربية والموريتانية.

واستثمارا لإيجابيات اتفاق التبادل الحر مع &الأميركيتين، فإن ما سيؤطرالتعاقد ليس الاتفاقيات الثنائية بين الدولة والعاصمة الرباط، بل الاتفاق مع واشنطن من بوابة "شيفرون"، التي قدمت دراسة تؤكد على إيجابية الاستثمار في بناء مصفاة جديدة في المغرب عوض تشغيل "لاسامير".

وتريد "شيفرون" و"قطر بتروليوم" العمل على بناء إنتاج بترولي وغازي بعيد المدى في المملكة، يخدم المنصة الغازية التي بدأ المغرب في إنجازها، والعمل على واجهتي التنقيب والإنتاج، وهي فرصة يريدها المغرب لتخفيف الضغط الذي أحدثه إغلاق "لاسامير" برأس مال سعودي.

شريط إطلاق الرصاص بالمغرب خلال سنة 2018&

على امتداد ثلاث صفحات كاملة، خصصت أسبوعية "الوطن الآن" ملفا رصدت فيه بالتواريخ والأرقام حالات إشهار عناصر الأمن لسلاحها الوظيفي في المغرب خلال سنة 2018، من خلال تتبع ما تم تداوله في الصحافة.

وكتبت الأسبوعية أن هذا الجرد يوثق لظاهرة خطيرة بدأت تعرفها المدن المغربية، وتتمثل في تلك "الجرأة" و"الزعامة" التي أخذ يتصف بها العديد من الجانحين في مواجهة العناصر الأمنية، الأمر الذي عرض حياتهم وحياة المواطنين في نفس الوقت للخطر.

من خلال هذا الجرد، توضح الصحيفة أن جل الحالات التي استعمل فيها السلاح الوظيفي كانت من أجل تحييد الخطر، وشل حركة العناصر الإجرامية التي تكون تحت تأثير المخدرات، وتتسلح بأسلحة بيضاء، وتعترض سبيل المارة من أجل سلب ممتلكاتهم بالعنف.

كما أن هذا الجرد الذي أنجزته "الوطن الآن" يبين أن جل الحالات التي استخدم فيها الرصاص كانت بهدف التصدي لارتفاع حالات السرقة والاعتداءات الجسدية وكبح جماح ظاهرة "التشرميل" (الاعتداء الجسدي).

ومن الملاحظات المسجلة في الجرد أن 27 مدينة مغربية تنتمي لجل جهات المملكة استعمل فيها السلاح وكانت شوارعها مسرحا لإطلاق الرصاص على المجرمين، مما يؤكد أن ظاهرة "التشرميل" أضحت إشكالية وطنية تكرس الأزمة الأخلاقية والمجتمعية، التي بدأت المملكة تكتوي بنارها، وتصيب شرارتها استقرار وأمن المجتمع.

بنخضرة تزف البشرى: استغلال الغاز بحوض تندرارة في 2021

تطرقت أسبوعية "المشعل" إلى تصريح أمينة بنخضرة، المديرة العامة للمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، لصحيفة "ليكونوميست"، الذي تؤكد فيه أن تيندارة الواقعة في شرق المملكة على مقربة من مدينة فكيك، في طريقها لتصبح منطقة منتجة للغاز، انطلاقا من حوض &تندرارة الذي تستغله شركة "ساند إنرجي".

وأشارت بنخضرة في ذات التصريح إلى أن الاختبارات والمحاولات التي أجريت على ثلاثة آبار في نفس المنطقة، أكدت وجود إمكانية كافية للانتقال إلى مرحلة الاستغلال، كما أن نتائج الدراسات المختلفة التي أجريت تصب في منحى بداية الإنتاج في عام 2021.

وتأسيسا على ذلك، تساءلت أسبوعية " المشعل" قائلة:" "هل يعني أن البشرى التي زفتها بنخضرة ببداية الاستغلال في حوض تندرارة تدل على أن شركة " ساوند إنرجي" قد توصلت إلى حوض مربح، لذلك ستنطلق ابتداء من سنة 2021 في استغلاله وبيع المحصول، سواء للسوق الداخلي أو التصدير إلى الخارج، كما سبق الإعلان عن ذلك في وقت سابق؟".

ولم يفت الأسبوعية التذكير بأنه سبق لشركة "ساوند إنرجي" البريطانية أن بشرت شركاءها في بيان نشرته على صفحتها الرسمية، أن أول إنتاج للغاز سيكون خلال العامين المقبلين بمعدل إنتاج متوقع يبلغ حوالي 60 مليون متر مكعب يوميا على 10 سنوات.

كان هذا الإعلان في شهر سبتمبر من السنة الماضية، مما يعني أن الشركة المذكورة وضعت سقفا للاستغلال في حدود سبتمبر 2020، بينما انبرت بنخضرة لتؤكد أن بداية الاستغلال سيكون في سنة 2021، والزمنان متقاربان جدا لا يفصلهما إلا بضعة أشهر.

واعتبرت "المشعل" أنه من باب الاحتياط أن تعلن بنخضرة، بصفتها مسؤولة حكومية، عن زمن الاستغلال بشكل دقيق، بينما تكون "ساوند إنرجي" يدفعها ربح الوقت لبعث التفاؤل وتحقيق مكاسب في "البورصة".