من المنتظر أن يقوم ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، بجولة آسيوية منتصف الشهر الجاري، تقوده إلى باكستان وماليزيا والهند، وذلك بحسب تقارير صحافية.
إيلاف من الرياض: كشفت تقارير لوسائل إعلام هندية عن نية لدى ولي العهد السعودي للقيام بجولة في آسيا ستشمل أهم الدول، في حين كشف وزير الطاقة السعودي بداية العام الجاري عن زيارة لولي العهد إلى باكستان.
ورغم أنّ السلطات السعودية لم تؤكد رسميا تفاصيل هذه الجولة بعدُ، فإنّ صحيفة "هندوستان تايمز"، ذكرت أن جولة الأمير محمد بن سلمان ستبدأ في السادس عشر من الشهر الحالي، وستقود إلى باكستان وماليزيا ثم الهند.
ونسبت الصحيفة الهندية على موقعها الإلكتروني إلى مصدرين ذي صلة قولهما "إن الجولة في البلدان الثلاثة ستستمر حتى الأسبوع الأخير من الشهر الحالي، وأن الوفد المرافق سيضم مسؤولين كبارًا في قطاعات النفط والاستثمار".
استثمارات في الطاقة والصناعة
وأشار التقرير الذي نشر قبل أيام، إلى أن الهند تنتظر توسيع حصتها من مبيعات النفط السعودي في أعقاب استجابة نيودلهي للقرارات الأميركية بمقاطعة نفط إيران وفنزويلا، فضلًا عن تطلعات هندية لاستثمارات سعودية في مجالات الطاقة والصناعة.
ومن المتوقع أن تحث الهند الشركات السعودية على المشاركة في برامج رئيسية مثل "Startup India" و"مشاريع المدن الذكية".
في المقابل، فإن السعودية تأمل استقطاب استثمارات هندية في بعض المدن الترفيهية وحلبات السباق، بحسب التقرير، علمًا أن حجم التبادل التجاري بين السعودية والهند ارتفع خلال 2017 – 2018 بحوالي 9.56% ليصل الى 27.48 بليون دولار.
تحسّن العلاقات
وفي وقت سابق، كشفت شبكة "سي.إن.بي.سي"، أنّ ولي العهد السعودي يخطط لزيارة الهند، في خطوة قد تأخذ الشراكة الاستراتيجية الهندية السعودية إلى آفاق جديدة، بحسب أشخاص مطلعين.
وقالت الشبكة الاخبارية إنّ الاستثمارات السعودية في الهند مازالت "منخفضة نسبيا" على الرغم من تحسن العلاقات السياسية بين البلدين.
والتقى &ولي العهد السعودي ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي &في بوينس آيرس نهاية العام الماضي، حيث قررا إنشاء آلية لزيادة الاستثمارات السعودية في قطاعات الطاقة والتكنولوجيا وقطاع الأمن الغذائي، وغيرها.
وأخبر الأمير محمد بن سلمان حينها، مودي أن السعودية ستستثمر في صندوق البنية التحتية الوطني، وأشار أيضا إلى توسيع الاستثمار في قطاعات التكنولوجيا والزراعة والطاقة في البلاد.
دعم سعودي لباكستان
أما بخصوص باكستان، فقد منحت الرياض، اسلام آباد دعمًا ماليًا بـ 3 ملايين دولار مع قرض مؤجل الدفع بمبلغ 3 بلايين دولار مقابل واردات نفطية من السعودية، وجرى الإعلان عنهما أثناء زيارة رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان للرياض في أكتوبر الماضي.
وفي بداية العام، قال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح إن السعودية تعتزم إنشاء مصفاة نفط بقيمة عشرة مليارات دولار بميناء جوادر الباكستاني المطل على المحيط الهندي.
وتريد باكستان جذب استثمارات وغيرها من صور الدعم المالي لمواجهة أزمة العجز في ميزان المعاملات الجارية الذي تسبب فيه جزئيا ارتفاع أسعار النفط. وعرضت السعودية على باكستان العام الماضي حزمة بقيمة ستة مليارات دولار تضمنت دعما لتمويل واردات الخام.
وقال الفالح للصحافيين في جوادر إن السعودية تسعى لجعل النمو الاقتصادي لباكستان مستقرا من خلال تأسيس مصفاة نفط وإقامة شراكة مع باكستان من خلال الممر الاقتصادي بين الصين وباكستان.
وأضاف أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان سيزور باكستان في شهر فبراير لتوقيع الاتفاق. وتابع قائلا إن السعودية ستستثمر كذلك في قطاعات أخرى.
وقال وزير البترول الباكستاني غلام سرور خان "بإنشاء مصفاة نفط في جوادر ستكون السعودية شريكا مهما في الممر الاقتصادي بين الصين وباكستان".
التعليقات