سريناغار: اعلنت قوات الأمن الهندية الأحد أنها اعتقلت في نهاية الأسبوع في الشطر الهندي من كشمير نحو 400 قيادي انفصالي أو مسؤول في منظّمات إسلامية، وذلك في غمرة التوتّر الشديد الذي تشهده المنطقة منذ الاعتداء الانتحاري الذي خلّف أكثر من 40 قتيلاً من العسكريين الهنود.

ويشهد الشطر الذي تديره الهند من كشمير أجواء حرب منذ الاعتداء الانتحاري بسيارة مفخخة في 14 شباط/فبراير باقليم بولواما والذي أوقع 41 قتيلاً في صفوف القوات شبه العسكرية الهندية. وتبنّى الاعتداء تنظيم "جيش محمد" الإسلامي ومقرّه بباكستان.

وقال مسؤول كبير في الشرطة طلب عدم كشف هويته، إنّ معظم الموقوفين على صلة بـ"مجموعات دينية أصولية".

واضاف "لا نريد أن يتصرّف المتمرّدون بمعنويات ممتازة بعد هجوم بولواما" والأمر يتمثل في قطع الروابط بينهم وبين "شبكة الدعم" بضرب "قاعدة الدعم" هذه.

من جهتها دعت المنظمات الانفصالية التي تمّ اعتقال قياداتها في عمليات للشرطة نهاية الأسبوع، الأحد إلى إضراب عام في مجمل كشمير.

ووصل الف عنصر أمني على الاقل الى المنطقة وهناك تعزيزات اخرى في الطريق وذلك بغرض تعزيز الامن قبل الانتخابات التشريعية المقررة في الهند في أيار/مايو، بحسب بيان للحاكم نشر الاحد.

وحلقت طائرات قتال ومروحيات مساء السبت في سماء وادي كشمير ما اثار الذعر بين السكان الذين هرعوا الى المتاجر لشراء المنتجات الاساسية والوقود.

وتتهم سلطات الهند سلطات باكستان بانها تدعم سرّاً تسلّل ناشطين ومسلحين اسلاميين وانفصاليين، الأمر الذي تنفيه اسلام اباد باستمرار.

واثار اعتداء 14 شباط/فبراير غضباً في الهند حيث أطلقت دعوات لرئيس الحكومة لكي يأمر بأعمال انتقامية. وتتبادل الدولتان حربا كلامية في حين يخشى سكان كشمير تدخلا عسكريا هنديا وشيكا.&وجاب مئات من عناصر الامن الاحد الشوارع واقاموا حواجز اضافية على الطرقات.

وتشّن عدة مجموعات انفصالية كفاحاً مسلحاً ضد القوات الهندية في كشمير. وقتل عشرات آلاف الاشخاص معظمهم من المدنيين، في هذا النزاع منذ بدء حركة التمرد قبل ثلاثين عاما.