غزة: أعلن الناطق باسم وزارة الصحة في غزة مقتل شاب فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي في المواجهات التي اندلعت قرب السياج الحدودي شرق رفح في جنوب قطاع غزة، خلال احتجاجات الجمعة الخمسين لـ"مسيرات العودة".

وقال أشرف القدرة في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه "استشهد الشاب تامر خالد مصطفى عرفات (23 عاما) إثر إصابته برصاصة في الرأس من قبل قوات الاحتلال شرق رفح"، موضحا أنه "نقل إلى مستشفى غزة الأوروبي في خان يونس في حالة حرجة ثم استشهد". تابع "أصيب 45 مواطنا بينهم امرأتان و15 طفلا إضافة إلى أربعة مسعفين وصحافيين اثنين".

أضاف أن "احد المصابين في حالة خطرة (...) وتلقى عشرات اصيبوا بحالات اختناق جراء الغاز المسيل للدموع العلاج في المكان".

من جهته، قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن "نحو 8400 من المتظاهرين ومثيري الشغب تجمعوا في عدد من المواقع على طول السياج الأمني في قطاع غزة". أضاف "قاموا بالقاء عبوات ناسفة وحجارة على السياج الأمني والجنود كما أشعلوا أيضا الإطارات".&

وأفاد مراسل لوكالة فرانس برس أن عشرات الفتية والشبان كانوا يقتربون أمتارا عدة من السياج الفاصل ويرشقون الحجارة تجاه عربات مصفحة للجنود الإسرائيليين المتمركزين خلف سواتر رملية. وفي مطلع المساء، اشار الجيش الإسرائيلي الى إطلاق قذيفة من قطاع غزة على إسرائيل.

وردا على سؤال لوكالة فرانس برس قال متحدث عسكري انه ليس بوسعه القول ما اذا كان صاروخا أو قذيفة هاون. وأكد سقوطها في ارض خلاء.

وقال إسماعيل رضوان القيادي في حماس "نحذر الاحتلال من مغبة الاستمرار في عدوانه ضد المسجد الأقصى واستهداف المدنيين (...) نؤكد استمرار مسيرات العودة وكسر الحصار بطابعها الشعبي وأدواتها السلمية حتى تحقق أهدافها".

تزامنت هذه الاحتجاجات مع وجود وفد أمني مصري برئاسة وكيل المخابرات العامة أيمن بديع في غزة حيث التقى رئيس المكتب السياسي لحماس وممثلي الفصائل، وناقش معهم "تثبيت التهدئة" مع اسرائيل، قبل أن يغادر غزة مساء الجمعة، وفقا لما قال مسؤول فلسطيني في غزة.

بدأت الاحتجاجات التي يتخللها غالبا مواجهات بين المتظاهرين والجيش، على طول حدود قطاع غزة في 30 مارس من العام الماضي، للمطالبة برفع الحصار الإسرائيلي المفروض منذ أكثر من عقد على القطاع، وتثبيت حق اللاجئين في العودة.

ومنذ نحو عام قُتل ما لا يقل عن 253 فلسطينيا خلال هذه الاحتجاجات التي تبلغ الذروة كل يوم جمعة قرب الحدود، وقتل جنديان إسرائيليان خلال الفترة نفسها.&

وتسود القطاع المحاصر الذي تسيطر عليه حركة حماس منذ أكثر من عشر سنوات وشهد ثلاث حروب، تهدئة هشة بين حماس واسرائيل.
&