كشفت إسرائيل عن وحدة تابعة لحزب الله في مراحل إنشائها الأولية للعمل في الجولان.

إيلاف من القدس: قال الجيش الإسرائيلي إن وحدة ملف الجولان في حزب الله يرأسها المدعو علي موسى عباس دقدوق، المعروف بأبي حسين ساجد.

تجميع معلومات استخبارية
وكان دقدوق التحق بصفوف حزب الله عام 1983، وشغل مناصب ومهام عدة في منطقة جنوب لبنان، ومن ثم انتقل عام 2006 للعمل في العراق كمسؤول عمليات وحدة حزب الله - العراق. فقد تم سجنه من قبل القوات الأميركية عام 2007 بسبب مسؤوليته عن خطف وقتل 5 جنود أميركيين في كربلاء، ولاحقًا تم الإفراج عنه، بعد 3 &سنوات، عبر تدخل حزب الله أمام الحكومة العراقية ونقص في الأدلة. وأرسل في صيف 2018 إلى سوريا بهدف إقامة وحدة ملف الجولان.&

وبيّن الجيش الإسرائيلي أن جمع المعلومات يعتمد على مواقع قائمة وتابعة للجيش السوري، حيث يتواجد في هذه المواقع جنود من الجيش السوري، إلى جانب عناصر من قيادة الجنوب التابعة لحزب الله في سوريا.

أضاف إن نشاطات وحدة ملف الجولان تركز على معرفة طبيعة منطقة هضبة الجولان، والقيام بتجميع المعلومات الاستخبارية عن إسرائيل ومنطقة الجدار الحدودي.

إقامة وحدة سرية
وتفيد التقارير الإسرائيلية أن عددًا من عناصر الوحدة في الميدان انتموا سابقًا إلى جماعات عملت في الماضي بنشاطات في منطقة هضبة الجولان تحت قيادة سمير القنطار وجهاد مغنية.

وبحسب الجيش الإسرائيلي فإن عددًا من عناصر حزب الله قام في الماضي بتدريبات ودورات في مجال العمل العسكري. ويسكن معظم نشطاء الوحدة في منطقة شمال هضبة الجولان في القرى والبلدات، مثل حضر وعرنة وخان أرنبة والقنيطرة.

وكشف عن محاولة المحور القريب من حزب الله إقامة وتثبيت وحدة سرية تتمتع بقدرات أكبر من الماضي للعمل ضد إسرائيل انطلاقًا من الشق السوري لهضبة الجولان.

يذكر أنه خلال صيف عام 2018 طرأ تغيير في ملامح نشاطات حزب الله في هضبة الجولان، حيث بدأ بإقامة وحدة ملف الجولان رغم الأزمة الاقتصادية التي يعيشها، حيث يتم إنشاء الوحدة من خلال الاعتماد على أُطر حزب الله الأخرى القائمة في سوريا ولبنان، إضافة إلى بنية تحتية ووحدات في الجيش السوري وسكان سوريين في الشق السوري من هضبة الجولان.

تحذير من أي عمل معاد
ويعتقد الجيش الإسرائيلي أنه يتم استخدام هذه المواقع من قبل وحدة ملف الجولان من دون علم عناصر الجيش السوري. في المقابل يتم تسيير دوريات في منطقة الحدود وتحديد مواقع معيّنة للعمل.&

وبحسب تقارير الجيش الإسرائيلي تحاول هذه الوحدة التموضع أمام إسرائيل تحت رعاية أحزاب وجمعيات مدنية سورية، من بينها الذراع العسكرية للحزب السوري القومي الاجتماعي، المعروفة بنسور الزوبعة، والمكونة من ميليشيات من طوائف مختلفة، حيث تتكون قوة الزوبعة في الجولان من 15 ناشطًا يتم استخدامهم في بنية وحدة ملف الجولان.&

إضافة إلى ذلك تنشط منظمة الحرس القومي العربي، وتتشكل من قوة متطوعين، يتم استخدامهم من قبل عناصر وحدة ملف الجولان.&

ونشرت إسرائيل صور وأسماء أعضاء التنظيم وخرائط للمنطقة، مع إشارات إلى مواقع تقول إسرائيل إنها مناطق ونقاط للتنظيم تم رصدها، تقوم إسرائيل بذلك الآن لمحاولة تحذير أعضاء التنظيم من مغبة أي عمل ضدها، خاصة وأن الجيش الإسرائيلي استهدف مواقع لهذا التنظيم قبل مدة في قصف تحذيري لم يسفر عن قتلى أو جرحى.