الرباط: قام العاهل المغربي الملك محمد السادس اليوم &بزيارة مجموعة من المشاريع المنجزة في إطار برامج إعادة تأهيل وتثمين المدينة العتيقة لفاس، وأشرف على إعطاء انطلاقة أشغال ترميم متحف "البطحاء" وبناء متحف للثقافة اليهودية.

ومن بين المشاريع التي زارها العاهل المغربي حمام الصفارين، الذي رممته وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بتكلفة مالية ناهزت 9.6 مليون درهم (مليون دولار)، و"فندق السطاونيين"، الذي تطلبت أشغال إعادة تأهيله استثمارات بقيمة 50 مليون درهم (5.3 مليون دولار)، والذي ساهم في تمويله حساب تحدى الألفية الأميركي بنسبة 50 في المائة.

ومكنت هذه العملية من تحويل الفندق العريق إلى مركز للابتكار وتبادل الأفكار المرتبطة بمهن الحياكة.
وفي سياق نفس الجولة التفقدية لمشاريع ترميم وتأهيل مدينة فاس العتيقة، قام العاهل المغربي بزيارة مشروع تهيئة مركب الصناعة التقليدية والتنشيط بساحة "للا يدونة"، ذي التكلفة المالية البالغة 333 مليون درهم (35 مليون دولار)، ساهم حساب تحدي الألفية الأميركي في تمويلها بنحو 105 مليون درهم (11 مليون دولار).

وتضمن هذا المشروع إعادة تأهيل 11 بناية تقليدية، وبناء 7 بنايات جديدة،وتهيئة واد الجواهر والفضاءات الخارجية، بالإضافة إلى ترميم قنطرة بين المدن التاريخية.

ومن بين 18 بناية التي يتضمنها المركب، تأخر استكمال بناية واحدة &بسبب استكشافات أثرية. وزار العاهل المغربي مركز &التراث والمعلومات لالة يدونة، الذي يعد فضاء للتواصل وتحسيس العموم بالأهمية والقيمة التراثية للمدينة العتيقة لفاس، وكذا بمختلف العمليات والمبادرات التي تم القيام بها للحفاظ عليها.

وأشرف العاهل المغربي بعد ذلك،على إعطاء انطلاقة أشغال ترميم متحف"البطحاء"،باستثمار يناهز 15.6 مليون درهم (1.64 مليون دولار)، وبناء متحف للثقافة اليهودية بحي "فاس الجديد" بتكلفة 10 مليون درهم (11 مليون دولار).&

ويندرج هذان المشروعان في إطار البرنامج التكميلي لتثمين المدينة العتيقة لفاس (2018 - 2023)، الذي خصصت له استثمارات بقيمة 583 مليون درهم (61.2 &مليون دولار).
ويهم البرنامج التكميلي ترميم 11 معلمة وموقعا تاريخيا، و10 أماكن للعبادة (مساجد، وكتاتيب قرآنية)، و37 مكانا للاستجمام (حمامات، وسقايات، ومرافق صحية)، وإعادة تأهيل 39 موقعا للتجارة والصناعة التقليدية، وتحسين المشهد الحضري والإطار المبني (15 موقعا)،وكذا ترميم وتأهيل دار المكينة.

ويعد مركز التراث والمعلومات "لالة يدونة"، ومركز باب المحروق أول مشروعين يتم استكمالهما في إطار هذا البرنامج.ويوجد 32 مشروعا قيد الإنجاز، من ضمنها 12 مشروعا تهم سقايات تقليدية باستثمار مالي يناهز 97 مليون درهم (10.2 مليون دولار).

كما يتضمن البرنامج التكميلي استثمار 400 مليون درهم (42.1 مليون دولار) في تحسين ولوجيات المدينة العتيقة، من خلال تهيئة 8 مواقف للسيارات (باب الحمرة، وباب الجديد، سيدي بونافع، باب بوجلود، وعين أزليتن، وباب الكيسة، وواد الزحون، وبين المدن)، والتي تتسع لنحو 3200 سيارة، وترصيف الشوارع والأزقة على مسافة 23 كلم، وعنونة الشوارع والأزقة والساحات بالمدينة العتيقة لفاس، ووضع نظام تعريفي لفائدة السكان والزوار والسياح.

وفي هذا الإطار تم إطلاق أشغال تهيئة مرآبي باب الكيسة وبين المدن، بينما مشاريع تهيئة مواقف السيارات بباب بوجلود وسيدي بونافع وباب الجديد وعين ازليطن، توجد في طور إرساء الصفقات، فيما توجد ملفات طلبات العروض الخاصة بتهيئة مرآبي باب الحمرة وواد الزحون في طور الإعداد.