إيلاف من نيويورك: إعترف الرئيس الإيراني، حسن روحاني، بالضائقة الكبيرة التي تمر بها بلاده، بعدما شددت إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، ضغوطها على طهران في مسعى يهدف بحسب واشنطن الى اعادتها الى طاولة المفاوضات.

ودعا الرئيس الإيراني، إلى الوحدة بين الفصائل السياسية لتجاوز الظروف التي تمر بها البلاد، ووصف الضغط الأميركي بــ"حرب غير مسبوقة"، وأشار، إلى أن الأوضاع التي تمر بها طهران "ربما تكون أصعب من أوضاع البلاد خلال الحرب مع العراق في الثمانينات".

الفترة الأفضل

وقال روحاني: "اليوم، لا يمكن قول ما إذا كانت الظروف أفضل أم أسوأ من فترة الحرب (1980-1988)، لكن خلال فترة الحرب لم تكن لدينا مشكلات مع مصارفنا أو مبيعات النفط أو الواردات والصادرات، وكانت هناك عقوبات فقط على مشتريات السلاح".

لا للاستسلام

وأضاف: "ضغوط الأعداء حرب غير مسبوقة في تاريخ ثورتنا الإسلامية... لكني لا أيأس ولديّ أمل كبير في المستقبل وأعتقد أننا يمكن أن نتجاوز تلك الظروف الصعبة شريطة أن نتحد"، متابعا، "الاستسلام لا يتوافق مع ديننا وثقافتنا ولن يقبله الشعب، وبالتالي يجب ألا نستسلم. بدلاً من ذلك يجب علينا إيجاد حلول".

خطوات ترمب

واتخذ الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، سلسلة من الخطوات تجاه إيران، بدأت بالانسحاب من الاتفاق النووي، واستُكملت مع إعادة فرض العقوبات، وادراج الحرس الثوري على لائحة الإرهاب، ثم أوقف العمل بالاعفاءات التي كانت ممنوحة لبعض الدول لشراء النفط الخام لتصفير صادرات طهران النفطية، وطالت العقوبات أيضا قطاعات اقتصادية غير نفطية، كما ترافقت هذه التدابير مع ارسال حاملات طائرات وقاذفات صاروخية الى الشرق الأوسط تحسبا لقيام إيران باستهداف مصالح واشنطن وحلفائها&في المنطقة.

رد إيراني

في سياق متصل، رد عباس عراقجي نائب وزير الخارجية الإيراني، على الاخبار التي اشارت الى ان البيت الأبيض مرر الى السلطات السويسرية رقم هاتف يمكن للإيرانيين التواصل به مع البيت الأبيض مباشرة في حال أرادوا إعادة التفاوض على الاتفاق النووي.

لديهم ارقام هواتفنا

وقال عراقجي، "إن على واشنطن إعادة النظر في سياستها للخروج من الأزمة التي صنعتها بنفسها، مؤكدا أن الحل لا يكمن في "الوساطات وأرقام الاتصال"، مضيفا، "أن رقم الاتصال الذي مرره الرئيس الأميركي دونالد ترمب لن يحل المشكلة، ولدى الإدارة الأميركية أرقام هواتفنا عند الضرورة".

وحذر من أن البيت الأبيض "يفتقر إلى سياسة عقلانية ومنسجمة تجاه إيران والمنطقة، وأن حل الأزمة يكمن في تغيير سياسات وسلوك واشنطن"، مؤكدا، "أن بلاده ستتخذ إجراءات إضافية بعد انتهاء مهلة الشهرين، تفضي إلى تقليص التزام إيران بالاتفاق النووي.

نصائح الى الاوروبيين

ودعا نائب وزير خارجية طهران، "الاتحاد الأوروبي إلى التحرك بشكل عاجل وتفعيل الآلية المالية إينستكس"، معتبرا في الوقت نفسه، "أن الآلية المالية الأوروبية لا تحقق مطالب طهران من الاتفاق النووي".
&