نصر المجالي: مع فوضى التصريحات والارتباك الاعلامي والسياسي في طهران تزامنا مع الحشد البحري الأميركي في الخليج، اكد الرئيس الايراني حسن روحاني بأننا قادرون على تجاوز الظروف الصعبة الراهنة شريطة ان نكون متوحدين ومتكاتفين.

وقال روحاني خلال لقائه مساء السبت حشداً من الناشطين السياسيين، إنه لا يمكن القول بأن الظروف الراهنة افضل ام أسوأ&من فترة الحرب مع العراق (1980-1988)، ولكن في تلك الفترة لم تكن لنا مشكلة المعاملات البنكية وبيع النفط والواردات والصادرات، وكان الحظر الوحيد المفروض علينا هو السلاح.

واشار الرئيس الإيراني الى القيود المفروضة من قبل الاعداء على انشطة البلاد البنكية والنفقات الاضافية التي تتحملها البلاد بسبب هذا الحظر البنكي، واضاف، ان هذه المشاكل مؤثرة ايضا في مجالات بيع النفط والمنتوجات البتروكيمياوية والصلب والزراعة.

وحسب وكالة (فارس)، قدم روحاني عرضا للاوضاع الاقتصادية الجارية في البلاد، داعيا الحاضرين بصفتهم شخصيات سياسية ونوابا في البرلمان وفي مناصب ومسؤوليات اخرى، وعلى علم بقضايا البلاد السياسية، التفكير بأفضل الحلول واقلها كلفة لهذه القضايا.

واكد الرئيس روحاني بأن الاستسلام لا يتناغم مع ثقافتنا وديننا، وشعبنا يرفض ذلك لذا علينا البحث عن الحلول، ومن المهم بطبيعة الحال ما هو حجم الحلول المتوفرة بيد الحكومة سواء في السياسة الخارجية او الثقافة أو&الاجواء الافتراضية مثلا.

استدعاء وزراء&

وإلى ذلك، كشفت وكالة أنباء إيرانية أن مجلس الشورى الإسلامي سيستدعي 12 وزيرا للحضور إلى المجلس خلال الأسبوع الجاري.

وأوضحت وكالة "مهر" للأنباء أن المجلس سيستدعي الوزراء للإجابة على أسئلة النواب خلال اجتماعات منفصلة للجان.

ولفتت الوكالة الإيرانية إلى أن لجانا بمجلس الشورى الإسلامي سوف تعقد اجتماعات في الأسبوع الجاري يتضمن جدول أعمالها دراسة عدة قضايا واستدعاء وزراء ومسؤولين للرد على أسئلة النواب.

الخارجية والدفاع

وأشارت الوكالة إلى أن لجنة الأمن القومي والسياسات الخارجية سوف تستدعي وزيري الخارجية والدفاع. وأضافت بأنه سوف تستدعي لجنة التعليم والبحوثات والتقنيات وزيري التعليم والتربية والاتصالات وتقنية المعلومات.

وكذلك سوف تستدعي اللجنة الاجتماعية رئيس بلدية طهران ومنظمة الحفاظ على البيئة ومجلس البلدية لتقديم تقريرهم حول إدارة النفيات في مدينة طهران، إلى جانب كل من وزراء العمل والرفاه الاجتماعي ووزراء الرياضة والشباب والطرق وبناء المدن ووزير الداخلية.

ولفتت الوكالة إلى أن اللجنة الاقتصادية سوف تستدعي وزير الاقتصاد، كما أن لجنة الطاقة سوف تستدعي وزير الطاقة. وسوف تستدعي لجنة الإعمار وزير الطاقة من أجل دراسة شؤون تتعلق بتوزيع مياه الشرب ومشاريع مياه الصرف الصحي، إلى جانب الرد على أسئلة بعض النواب.

كما سيتم استدعاء وزير الثقافة والإرشاد الاسلامي ليقدم تقريرا للجنة الثقافة، وستستمع لجنة الصناعة والمعادن إلى تقرير سيقدمه وزير الصناعة والتجارة والمعادن.