نفت وزارة الخارجية الإيرانية اتهامات مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون لطهران بالوقوف خلف تفجيرات الفجيرة التي استهدفت 4 ناقلات نفط، وقالت إن هذه الاتهامات مرفوضة ومثيرة للسخرية.

إيلاف: قالت الخارجية الإيرانية اليوم الأربعاء إن: "اتهامات بولتون لطهران بالمسؤولية عن تفجيرات الفجيرة مرفوضة ومثيرة للسخرية تمامًا".

وقال بولتون، اليوم الأربعاء، من الإمارات التي وصلها أمس، إن الهجمات على ناقلات النفط قبالة سواحل الإمارات في هذا الشهر تمت باستخدام "ألغام بحرية من إيران بشكل شبه مؤكد".

أضافت الخارجية الإيرانية قائلة إن: "اتهامات بولتون ناتجة من خطط سياسية مدمرة للفريق (ب)". وما دأبت طهران على تسميته "فريق ب"، يضم حسب مزاعمها مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جون بولتون، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد.

لا استغراب&
وأشارت الخارجية الإيرانية إلى أنها: "لا تستغرب توجيه اتهامات كهذه خلال لقاء بولتون وبن زايد، اللذين ينتهجان العداء لإيران منذ وقت طويل".

ختمت بالقول: "على بولتون وجميع من يدقون طبول الحرب والفوضى في المنطقة أن يعلموا أن إيران بصبرها الاستراتيجي ووعيها واستعداداتها الدفاعية ستحول دون تحقيق الأهداف المشؤومة لخلق فوضى عارمة في المنطقة".&

وكان مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون، وصل إلى الإمارات، يوم الثلاثاء، ولفت في تصريح له بعيد وصوله إلى "أنّني أتطلّع إلى لقاء حلفائنا غدًا لبحث قضايا أمنيّة مهمّة تخصّ المنطقة".

تشهد المنطقة توتّرًا وسط تهديدات عسكرية منذ تشديد العقوبات الأميركية على قطاع النفط الإيراني في بداية شهر مايو الحالي.

اتهامات&
وقال بولتون، إن الهجوم الذي استهدف عددًا من السفن في ميناء الفجيرة في الإمارات ناجم من "ألغام بحرية"، مؤكدا تقريبًا أنها إيرانية.

وكان وزير الدولة للشؤون الخارجية في دولة الإمارات، أنور قرقاش، قال في تصريحات سابقة إن التحقيقات لمعرفة الجهة المسؤولة عن استهداف السفن الـ4 قرب ميناء الفجيرة الاستراتيجي لا تزال جارية مع فرنسا وأميركا.

لم يكشف قرقاش هوية الجهة التي تقف خلف عملية الاستهداف التي وصفتها أبوظبي بـ"التخريبية"، لكنه نوه في حوار غير مصور مع الصحافيين بأن المنطقة تشهد أحداثًا "جدية" كنتيجة للسلوك الإيراني.
&