بهية مارديني: أرسل رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أنس العبدة، إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرس، ورئيس وأعضاء مجلس الأمن، رسالة عاجلة للفت انتباههم إلى "الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها المدنيون في شمال غرب سوريا بسبب الجرائم التي يواصل النظام السوري وروسيا بارتكابها هناك".

وقال العبدة في رسالته التي اطلعت "إيلاف" على نسخة منها ، أن "معاناة المدنيين تزداد سوءاً يوماً بعد يوم، بسبب التدمير الواسع النطاق للبنية التحتية المدنية، واجتياح مدن كاملة بريف إدلب الجنوبي وريف حماة الشمالي، إضافة إلى حصار مناطق أخرى وتهديدها بسيناريوهات مماثلة".

وأضاف "أن هناك ما يزيد على مليون إنسان سوري "هاموا على وجوههم يبحثون عن الأمان، ويتوزعون في العراء أو المخيمات"، لافتاً إلى أن معظم النازحين فضلوا الذهاب إلى مناطق قريبة من الحدود التركية.

ركوب البحار

وبيّن العبدة أن أنماط النزوح لا تزال على حالها، معتبراً أن ذلك الأمر "يزيد من الضغوط على المجتمعات المضيفة في مناطق النزوح الأمر الذي يدعوهم إلى التفكير في اللجوء إلى دول أخرى رغم المخاطر التي يتعرضون لها بعبور الحدود وركوب البحار".

وطالب بإيصال مساعدات الأمم المتحدة الإنسانية إلى مناطق إدلب وريف حماة وحلب واللاذقية عبر الحدود التركية حسبما القرار 2165 لعام 2014، والقرار 2449 لعام 2118.

ودعا إلى زيادة وتوسيع نطاق المساعدات الإنسانية المقدمة، بما يلبي الاحتياجات الأساسية والطارئة، في مجالات المأوى والغذاء والتعليم والصحة والخدمات، للنازحين والمقيمين في تلك المناطق.

وأكد على "أهمية دعم جهود المسار السياسي وصولاً للانتقال السياسي، وعدم السماح للنظام بإفشاله مرة أخرى ".

ويتم الحديث في وسائل الاعلام عن جولة فاشلة للمبعوث الدولي الى سوريا جير بيدرسون وعدم الاتفاق حول اللجنة الدستورية.

حل سياسي

وأكد العبدة على أن "الحل الجذري للأزمة الإنسانية في سوريا يستدعي الوصول إلى الحل السياسي بالتنفيذ الكامل للقرار 2254".

وأشار إلى أن ثلاثة ملايين مدني في إدلب "يدفعون ثمن هجمات لا تعرف النهاية".

وأوضح أن النساء يشكلون نسبة 25 في المائة والأطفال 51 في المائة من أعداد المدنيين، وتابع &إن "النساء يتحملن العبء الأكبر من الهموم والآلام، ولا يجد قرابة 400 ألف طفل مدارس يذهبون إليها، بالإضافة إلى 150 ألف طفل من النازحين الجدد بحاجة إلى خدمات فورية للتعليم".

وأضاف أن "الشعب السوري يعيش أسوأ مأساة إنسانية يشهدها العالم منذ الحرب العالمية الثانية، وهو ما يضع المسؤولية على الأسرة الدولية للتحرك، ومنع الخطر الذي يهدد الأمن والسلم الدوليين".