نصر المجالي: سوريا اختتم رؤساء روسيا وإيران وتركيا، يوم الإثنين، قمة هي الخامسة من نوعها استضافتها أنقرة حيث تضمنت أجندتها ملفات الأزمة السورية وسبل تسويتها، بما فيها الوضع في إدلب وشرق الفرات وإطلاق اللجنة الدستورية.

وأكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، على هامش القمة أن العمل على تشكيل اللجنة الدستورية السورية على وشك الانتهاء، مشددا على ضرورة عملها مستقبلا بشكل مستقل وبلا ضغوط خارجية.

وجاء ذلك في ختام اجتماع الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، في العاصمة التركية أنقرة، حيث تمت مناقشة الأزمة السورية وغيرها من القضايا المهمة.

وقال بوتين: "لقد تحدثنا وجها لوجه، بتفصيل كاف حول الأزمة السورية وسبل تسويتها، وتحدثنا عن التعاون الثنائي في جميع المجالات تقريبا".

وأضاف: "يمكننا القول إن العمل (على الاتفاق على قائمة أعضاء اللجنة الدستورية) قد اكتمل ككل. الشيء الوحيد الذي يتعين علينا القيام به هو ضمان الموافقة على آلية عمل هذه اللجنة، وقبل كل شيء، أن يكون التصرف لدى أعضاء هذه اللجنة بشكل مستقل بما فيه الكفاية ودون التعرض لأي ضغوط خارجية".

وأشار الرئيس الروسي إلى أنه تم التطرق خلال الاجتماع إلى "القضايا الحادة المتعلقة بسوريا"، لا سيما الوضع في منطقة إدلب. وأضاف أنه تمت مناقشة الوضع على الضفة الشرقية لنهر الفرات.

وأضاف "أكدنا الحاجة للعمل بشكل منسق أكثر في بعض القضايا، لإعطاء زخم إضافي... ووجهنا وزارتي الدفاع والخارجية والهيئات الأمنية لتنسيق جهودها عن كثب بهدف التسوية [في سوريا]".

وأشار الرئيس الروسي "أود أن أشير إلى الدور القيادي الهام لتركيا والرئيس أردوغان في تشكيل قائمة هؤلاء الأشخاص، المرشحين الذين من المفترض أن يعملوا في اللجنة الدستورية. في رأيي هذا مهم للغاية. يمكننا القول إن هذا العمل اكتمل بشكل عام".