في حديثه لـ"إيلاف" أكد النائب السابق خالد زهرمان أن هناك جرعة أمل بعد انطلاقة الموازنة وسفر رئيس الحكومة اللبناني سعد الحريري إلى باريس، كما فنّد أهمية الدعم المالي للسعودية بالنسبة إلى إقتصاد لبنان.

إيلاف من بيروت: تحدث النائب السابق خالد زهرمان لـ"إيلاف" عن انطلاقة قطار الموازنة في لبنان وسفر رئيس الحكومة سعد الحريري إلى باريس، كما تطرق إلى الدعم المالي المرتقب من السعودية، فضلًا عن نتائج الإنتخابات الإسرائيلية ومفاعيلها على لبنان.

في ما يلي نص الحوار معه:

*بعد انطلاقة قطار الموازنة وسفر رئيس الحكومة سعد الحريري إلى باريس، هل من بوادر حلحلة للأزمة الإقتصادية في لبنان؟.

- الأمور تشير إلى الإيجابية مع موازنة العام 2020، وهي مفتاح لوضع الأمور في لبنان على السكة الصحيحة في المرحلة المقبلة، مع شبه توافق بين مختلف الفرقاء السياسيين على العمل الجدي لإنقاذ الوضع الإقتصادي من الإنهيار، كما إن زيارة الحريري إلى فرنسا تكتسب أهمية كبيرة، مع الحديث عن مختلف الأمور التي تم التباحث فيها، من هنا الأمور تسير نحو الحلحلة والإيجابية.

*هل من دعم مرتقب من فرنسا بعد زيارة الحريري إلى باريس؟

- اعتدنا من الفرنسيين حرصهم على الوضع الإقتصادي والسياسي في لبنان، والزيارات الفرنسية إلى لبنان كانت تصب في هذا الإتجاه، وهذا يدل أكثر وأكثر على الحرص الفرنسي على أوضاع لبنان.

الدعم المالي
*كيف تقيّم الدعم المالي المرتقب من السعودية للبنان؟

- يجب ألا ننسى دائمًا أن السعودية حريصة على استقرار لبنان وترسيخ دعائمه، من هنا السعودية تقف إلى جانب لبنان في ملفاته الصعبة، وعنوان السعودية الحفاظ على منطق الدولة في لبنان والإستقرار فيه بغضّ النظر عن الظروف الآنية التي يعيشها لبنان.

*هل يساهم هذا الدعم المالي المرتقب في تحسين وضع لبنان المالي والإقتصادي؟

- لا شك أننا نلمس منذ فترة المشكلة في احتياطي العملة الأجنبية في لبنان، ونلمس أن كيف محطات الوقود وقطاع الخلوي كلها تهدد بالإضراب، وكل من يتعاطى بالعملة الأجنبية في لبنان يواجه صعوبة في الموضوع، وأعتقد أن أي مساعدة أو وديعة سعودية ستساهم في إعادة ترسيخ الإستقرار في لبنان، ونشكر البنك المركزي لحفاظه على هذا الإستقرار.

*هل الدعم المالي يساهم في تحسين وتوطيد العلاقات اللبنانية السعودية أكثر؟

- السعودية تتعاطى معنا بإيجابية دائمًا منذ الإعتداءات الإسرائيلية على لبنان حتى الساعة. وخلال الحرب الأهلية أيضًا، ونأمل من الفرقاء اللبنانيين أن يتوصلوا إلى قناعة بأن السعودية تبقى حريصة على لبنان أكثر من بعض اللبنانيين أنفسهم.

*أي دور يمكن أن تلعبه السعودية في تحسين اقتصاد لبنان؟

- السعودية تدعم مباشرة لبنان من خلال ودائع أو استثمارها في سندات خزينة، وهناك موضوع فتح باب السياحة للخليجيين والسعوديين، وهذا يلعب دورًا كبيرًا في اقتصاد لبنان، والاستثمار في بعض المشاريع في لبنان.

وعلينا كلبنانيين أن نتعاطى بشكل جدي مع الإصلاحات المطروحة، كي نحصل على الوعود التي تلقيناها في مؤتمر سيدر، من خلال مشاريع منها للسعودية.

الانتخابات الإسرائيلية
*بعد نتائج الإنتخابات الإسرائيلية هل لا تزال هناك خشية من حرب محتملة بين لبنان وإسرائيل؟

- أتصور كقراءة للمعطيات لا مصلحة لأحد أن تحصل الحرب، ولا تزال هناك مظلة تحمي لبنان، خصوصًا أن الوضع فيه يبقى هشًا، والحرب ستزيد التعقيدات في المنطقة، ونتمنى أن يكون حدسنا صحيحًا، ولا تزال الأمور مطمئنة حتى الساعة.

*أي دور لحزب الله اليوم في تجنيب لبنان أي حرب مع إسرائيل؟

- الدواء الصحيح في تحصين الساحة اللبنانية تجاه إسرائيل أو تجاه أي اعتداءات أخرى في ترسيخ منطق الدولة والإسراع في تنظيم الإستراتيجية الدفاعية، وهذا السلاح المنتمي إلى حزب الله يجب أن يكون تحت سلطة الدولة اللبنانية.

حينها تتخذ الدولة اللبنانية قرار السلم أو الحرب، والشعب اللبناني يتحمّل حينها أي تبعات تتخذها الدولة اللبنانية.

موضوع عودة الفاخوري
*ما هو تقييمك لعودة عامر الفاخوري إلى لبنان عن طريق المطار؟

- حتى الساعة هناك علامات استفهام كبيرة تطرح في الموضوع، فشخص متهم بالعمالة وكان عميلًا مميزًا خلال فترة الإحتلال الإسرائيلي يعود هكذا فجأة إلى لبنان، من دون أي خوف أو هاجس من توقيفه، كلها أمور تدعو إلى الاستهجان، ونأمل من خلال محاكمته أن تتضح الأمور.

قإذا تساهلنا في موضوع العمالة، سيؤدي الأمر إلى خوف وهواجس لدى اللبنانيين.

*هل ستسكت أميركا عن موضوع توقيف الفاخوري؟

- نحن نعرف أن الفاخوري يملك الجنسية الأميركية، وأن أميركا ستتحرك، ولبنان سيتعرّض إلى ضغوط، وهنا المسؤولية على القضاء اللبناني في التعاطي بحذر من دون فتح مشكلة مع الولايات المتحدة الأميركية، ومن دون أيضًا التساهل في موضوع العمالة في لبنان.