تونس: قرّر قيس سعيّد المرشح للدورة الرئاسية الثانية السبت عدم القيام بحملته الانتخابية أمام تواصل توقيف منافسه نبيل القروي بتهم غسل أموال وتهرب ضريبي.

نشر سعيّد بيانًا السبت أكد فيه على أنه "لن يقوم شخصيًا بحملة انتخابية للانتخابات الرئاسية التونسية، ويعود ذلك أساسًا إلى دواع أخلاقية، وضمانًا لتجنب الغموض حول تكافؤ الفرص بين المرشحين".

شدّد البيان في إشارة إلى ضرورة منح القروي الحق في التصريحات الإعلامية، على أن "تكافؤ الفرص يجب أن يشمل أيضًا الوسائل المتاحة لكلا المترشحين".

يشار إلى أن نبيل القروي رجل أعمال مثير للجدل، وتمكن من الترشح للدورة الرئاسية الثانية بنسبة 15,6 في المئة رغم كونه موقوفاً بتهمة غسل أموال وتهرب ضريبي ويخوض حزبه "قلب تونس" الانتخابات التشريعية الأحد.

وقال سعيّد في تصريحات صحافية سابقة انه يتمنى الإفراج عن منافسه القروي الموقوف وبين في حوار بثه التلفزيون الوطني سابقًا "الوضع غير مريح بالنسبة إليّ أخلاقيًا (...) صدقًا كنت أفضل أن يكون طليقًا".

في 15 سبتمبر، تصدّر قيس سعيِّد، أستاذ القانون الدستوري الآتي من خارج الأحزاب الرئيسة، الدورة الأولى بحصوله على 18.4 في المئة من الأصوات.

تمكن القروي من تكوين قاعدة شعبية إثر حملات عدة تبرع نقلتها قناة التلفزيون التابعة له قام بها منذ ثلاثة أعوام. وهو ملاحق منذ 2017 بتهمة غسل الأموال والتهرب الضريبي.

وفي حين ترى النيابة أن الشبهات بحقه "قوية"، أثار اعتقاله في 23 أغسطس قبل عشرة أيام من بدء الحملة، تساؤلات حول تسييس القضاء. ولم يفرج القضاء عن القروي بالرغم من طلبات الإفراج المتكررة التي قدمتها هيئة الدفاع عنه. &&

ودعت بعثات أجنبية عدة لمراقبة الانتخابات، إضافة إلى مرشحي الدورة الأولى الخاسرين، إلى تمكين القروي من القيام بحملته للدورة الثانية.
&