لندن: أعلن وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب الثلاثاء تعليق صادرات الأسلحة إلى تركيا "التي يمكن أن تُستخدم" في الهجوم الذي بدأته أنقرة الأسبوع الماضي ضد المقاتلين الأكراد في شمال سوريا، في وقت تجري بريطانيا مراجعة لمبيعات الأسلحة لحليفتها في حلف الأطلسي.

وصرّح راب أمام مجلس العموم أن لندن "ستراقب عن كثب وبشكل مستمرّ" صادرات الأسلحة إلى تركيا. وأضاف أنه لن يتمّ منح أي تراخيص تصدير أسلحة "يمكن أن تُستخدم في هذه العمليات العسكرية في سوريا" طالما لا تزال عملية المراجعة جارية.

وقال إن "الحكومة البريطانية تأخذ على محمل الجدّ مسؤولياتها في ما يخصّ مراقبة صادرات الأسلحة".

وأوضح راب أنه عبّر لنظيره التركي عن "مخاوفه الجدية" حيال العملية التركية، في موقف ينسجم مع مشاعر القلق التي أُعرب عنها على الساحة الدولية.

ويهدف الهجوم التركي إلى إبعاد عن شمال شرق سوريا وحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها أنقرة مجموعة "إرهابية" وتدعمها الدول الغربية في حربها ضد تنظيم الدولة الإسلامية.

واعتبر راب أن الهجوم التركي "عرّض أمن واستقرار المنطقة للخطر، وهو أمر كنّا نخشاه"،&مشيراً إلى أن هذه العملية تُضعف محاربة تنظيم الدولة الإسلامية في المنطقة وتفاقم الوضع الإنساني على الأرض.

وصرّح راب أمام مجلس العموم أن صادرات "الأسلحة العسكرية المخصصة لتركيا التي يمكن أن تُستخدم في هذه العملية عُلّقت على أن تُجرى إعادة نظر بالأمر".