قدم وزير الخارجية اللبناني، ​جبران باسيل​، وعودا للمتظاهرين بتحسين الواقع، داعيا إلى استعادة الأموال اللبنانية ورفع السرية المصرفية.

بيروت: قال وزير الخارجية اللبناني، ​جبران باسيل​، أن ما يحصل جاء نتيجة "تراكم ازمات واخفاقات وانا اتفهم الناس، وما حصل كان متوقعاً والاتي اعظم ان لم يتم الاستدراك، وفي ورقة بعبدا في اول ايلول قلت إن لبنان بحاجة الى صدمة كهربائية، وما يحصل يمكن ان يكون فرصة لانقاذ لبنان واقتصاده من الفساد والسياسات الخاطئة...موقفنا انه لا يجوز الا تقديم حل جذري كامل للموازنة والاقتصاد ولا يجوز اقرار موازنة من دون اصلاحات".

ووصف وزير الخارجية، الاحتجاجات بأنها تشهد "تحركات مشبوهة من جهات خارجية للعمل على إسقاط الحكومة والرئيس، معربًا عن مخاوفه من أن تؤدي الفوضى في الشارع إلى الفتنة عن طريق ما وصفه بـ"الطابور الخامس"، على حد تعبيره.

وأضاف باسيل، بعد زيارة رئيس الجمهورية ميشال عون مع وفد من وزراء ونواب تكتل لبنان القوي: "لا نقبل فرض أي ضرائب جديدة ولو صغيرة على عامة الشعب دون أن تكون هناك ضرائب على الأغنياء ووقف الفساد...يجب أن تشمل الإجراءات الجديدة استعادة الأموال اللبنانية المنهوبة ورفع السرية المصرفية".

وتابع: "قد طرحنا مجددا عدة امور نستطيع انهاءها قبل الموازنة الكهرباء 24 / 24 وفي سنة 2020 وتفكيك شبكة المولدات، المصارف تغريمها، والتدابير المنتفخة من القطاع العام والحد منها، واقفال المؤسسات والهيئات والصناديق التي لا داعي لها، والجمارك والتهريب والشرعي وغير شرعي، والتهرب الضريبي، والعمل على زيادة التصدير وتخفيض الاستيراد واطلاق العمل قبل اقرار الموازنة بـ"خطة ماكينزي" و"سيدر" وتأليف اللجان الوزارية وبدء ورشة العمل، ووضع سياسة الحكومة القائمة على عودة النازحين وتأمين التمويل اللازم للدولة، ومن ياخذ لنا الشغل اليوم وكيف نستطيع حل الأزمة بلا عودة النازحين".

واضاف: "هناك امكانية للقيام بكل شيء بايام معدودة، والمطلوب العمل لو الناس بالشارع لانهاء العمل تحت ضغط الشارع، وتعطي الحكومة فرصة لانهاء العمل، واذا لم تستطيع الحكومة يجب ان ترحل لانها سبب في الوقوع بالخيار التاني لان البديل عن الحكومة الحالية هو ضابي واسوا بكثير من الوضع الحالي".

وقال باسيل: "الخيار الاخر هو الفوضى وصولا الى الفتنة، والآت اعظم بكثير لاننا نصل الى الوضع المالي لان الليرة ستنهار وسنتحول من الفوضى الى الجوع وتصطدم الناس ببعضها والمشهد الموحد الذي شهدناه اليوم يمكن ان يتفسخ، وتخايلوا الوضع اليوم من دون امن وحكومة وطحين ومحروقات الى اين ناخذ البلد حينها؟".

وتابع وزير الخارجية اللبناني: "نحن نجرؤ على اقرار هذه القوانين الثلاثة ومقدمينها وهذه علامة ثقة حقيقية للناس، ولاهل التيار نقول انتم خزان الاصلاح وابقوا معنا وسمعونا منيح لموعد قادم

واكمل حديثه: "رئيس الحكومة مستعد والسيد حسن معنا والرئيس بري طاحش بورقة بعبدا والحلول واضحة ويكفي ان نظهر للناس اننا جديين بشيء، رفع الحصانة والسرية المصرفية والاموال المنهوبة".

واختتم حديثه بالقول: "وانا حذرت من هذا الوضع في ورقة بعبدا وانا لا ادعو الناس للخروج من الشارع ولكن كي لا نصل الى الاسوا".