تحاول الأمم المتحدة والمعارضة السورية ابعاد اللجنة الدستورية، التي من المفترض أن تجتمع قريبا في جنيف، عن ملف شمال شرق سوريا وتجاذباته الدولية والإقليمية والداخلية لكي يبقى موضوع اللجنة مستقلا و مستمرا، حيث عقد وفد من هيئة التفاوض السورية برئاسة نصر الحريري رئيس الهيئة، وحضور الرئيس المشترك للجنة الدستورية هادي البحرة، اجتماعاً مع المبعوث الأممي إلى سورية، جير بيدرسون وفريق عمله في مقر الأمم المتحدة بمدينة جنيف.

وبحث الطرفان، بحسب بيان تلقت "إيلاف" نسخة منه، "التحضيرات الأخيرة لإطلاق أعمال للجنة الدستورية السورية، والإجراءات التي قام بها المبعوث الأممي وفريقه لضمان أن تكون بداية جادة وناجحة، إضافة إلى مناقشة التحضيرات اللوجستية المتعلقة باجتماعات اللجنة الدستورية بما فيها الهيئة المصغرة".

جهود بيدرسون

ورغم عدم تحرك المفاوضات بين النظام والمعارضة ضمن مايعرف السلل الأربعة فقد استعرض الطرفان الأوضاع الميدانية وتطوراتها، "والجهود التي يقوم بها المبعوث الأممي فيما يتعلق بإجراءات بناء الثقة، ولا سيما إطلاق سراح كامل المعتقلين".

وأكد الحريري على "إتمام هيئة التفاوض السورية إجراءاتها التحضيرية الخاصة بممثليها في اللجنة الدستورية، وجهوزيتهم التامة للعمل المستمر".

وأعلن الحريري وفد المبعوث الأممي استعداد الهيئة للمشاركة بإيجابية في أعمال اللجنة الدستورية بما يحقق انطلاقة ناجحة تصب في مصلحة الشعب السوري بكافة أطيافه ومكوناته، وصولاً إلى صيغة مسودة مشروع دستور سوري يرتقي لطموحات الشعب السوري، ويصون كرامتهم، ويكفل حريتهم ومساواتهم في الحقوق والواجبات، ويحقق العدالة والديمقراطية، ويعيد للشعب سيادته، ويحقق وحدة وسلامة أراضي الدولة واستقلالها.

وتلا ذلك اجتماع بين الرئيس المشترك للجنة هادي البحرة، وفريق عمل المبعوث الأممي، وقدم البحرة رؤية ممثلي هيئة التفاوض للقواعد الإجرائية التي تساعد على إدارة جلسات عمل اللجنة، ومناقشتها، واتخاذ قراراتها.

وشدد على ضرورة العمل المتواصل بما يحقق الإنجاز بأسرع زمن ممكن، وعلى أهمية العمل بشفافية تسمح باطلاع الشعب السوري على آخر تطورات عمل اللجنة، ووضع سبل التواصل مع كافة السوريين للاستماع لمقترحاتهم وآرائهم.

وتم الاتفاق على استمرار الاجتماعات التحضيرية خلال الأيام القادمة.

وقد زار بيدرسون دمشق الا أنه لم يتمكن من عقد لقاءات بممثلي النظام في اللجنة الدستورية أو الرئيس المشترك الذي قرره للجنة، بحسب مارشح من أخبار.