بعد أقل من شهر على واقعة مصرع شاب دهسًا تحت القطار والمعروف إعلاميًا بـ"شهيد التذكرة"، بسبب عدم دفع قيمة تذكرة الركوب، شهدت مصر واقعة مقتل شاب آخر، قفز من القطار، هربًا من غرامة التدخين داخل القطار.

إيلاف من القاهرة: لقي شاب مصري مصرعه بطريقة بشعة أسفل عجلات القطار، بعد أن قفز أثناء الرحلة، هربًا من دفع غرامة التدخين داخل القطار، بعد مشادة كلامية مع الكمسري.

ووفقًا لمحضر الشرطة المصرية، فإن قطار طنطا- كفر الزيات، شهد مساء أمس الاثنين، مصرع شاب، بعد مشاجرة مع كمسري بالقطار، بسبب قيامه بالتدخين داخل القطار، ما دفع الكمسري لتحرير محضر له بغرامة 120 جنيها، فقفز الراكب أثناء سيره، ما تسبب في إصابته بكسر في الجمجمة، ووفاته بعد نقله إلى مستشفى المنشاوي العام بمدينة طنطا.

وتلقى اللواء محمود حمزة، مدير أمن الغربية، إخطارا من رئيس مباحث السكة الحديدية يفيد بقيام راكب بالقفز من القطار أثناء سيره مما تسبب في وفاته.

وكشفت تحريات المباحث أن الراكب يدعى أحمد مبروك باشا، ممرض بإحدى المستشفيات الخاصة بكفر الزيات، وأنه أثناء ذهابه إلى مدينة طنطا وقعت مشاجرة بينه وبين الكمسري بسبب تحرير محضر ضده لقيامه بالتدخين داخل القطار وإجباره على دفع غرامة 120 جنيها، وهو ما رفضه الراكب، مؤكدا للكمسري عدم وجود أموال معه، فهدده باستدعاء الشرطة له، ما دعا الراكب للقفز من القطار، مما تسبب في إصابته بكسر في الجمجمة ووفاته داخل مستشفى المنشاوي بطنطا.

ووصل الشاب إلى &مستشفى المنشاوي في مدينة طنطا، مصابًا بنزيف داخلي في المخ إلى العناية المركزة، وتبين وفاته، جراء تعرضه للكسور في الجمجمة، ونزيف داخلي بالمخ، وكسور بالضلوع، جراء سقوطه أسفل عجلات القطار.

وانتقلت القيادات الأمنية، برئاسة اللواء السعيد شكري مدير المباحث الجنائية، والرائد يوسف الجندي رئيس مباحث قسم أول طنطا، وقوات من الشرطة السرية والنظامية إلى مكان الواقعة.

وقال اللواء محمود حمزة مدير أمن الغربية، إنه تم تحرير محضر رسمي بوفاة الشاب، جراء السقوط من القطار "طنطا – كفر الزيات"، قبيل دخوله محطة القطارات الرئيسية بطنطا، في الساعات الأولى من صباح اليوم، مضيفًا: "زملاء الضحية أكدوا حدوث مشادة بسبب غرامة على التدخين بشكل غير قانوني بالقطار".

وأضاف في تصريحات صحافية، أن الحادث لا توجد فيه شبهة جنائية، لعدم وجود أي بلاغات رسمية تتهم مسؤولي القطار حتى الآن، مؤكدًا أن النيابة العامة تحفظت على جثة الشاب داخل مشرحة مستشفى المنشاوي في طنطا.

وأشار مدير الأمن، إلى تشكيل فريق من البحث الجنائي، وانتقل لسماع أقوال شهود العيان من زملاء الضحية، الذي يعد من أبناء مدينة كفر الزيات، ويعمل في مستشفى السلام، مضيفًا: "ربنا يرحمه ويسكنه فسيح جناته يا رب العالمين".

صرحت نيابة ثان طنطا بدفن جثة الضحية، وذلك بعد الانتهاء من تشريح الجثة، وتسليم جثمانه إلى ذويه، كما قررت النيابة استدعاء كمساري القطار.

ووفقًا لتقرير الطب الشرعي، فإن الشاب الضحية، "لفظ أنفاسه جراء تعرضه للكسور في الجمجمة ونزيف داخلي بالمخ وكسور بالضلوع، نتيجة سقوطه أسفل عجلات القطار على رأسه".

ووقعت مشاجرات كلامية بين أسرة الضحية والأمن الإداري في محيط العناية المركزة بمستشفى المنشاوي العام التابع لمديرية صحة الغربية.

وأصدرت السكة الحديدية بيانًا، قالت فيه، إن النقطة الأمنية المُعيّنة لتأمين قطار١٤ &/ &٣١٥٢ & إكسبريس الإسكندرية / القاهرة &التابعة لقسم شرطة محطة سكة حديد طنطا، تلقت بلاغًا بسقوط أحد الأشخاص من القطار قبل دخوله محطة طنطا نتيجة قفزه من القطار، وتم نقله إلى مستشفى المنشاوي العام.

وأضافت الهيئة أنه تحرر بالواقعة المحضر رقم ٩ &/ ٩٩٣ أحوال قسم شرطة السكة الحديد بطنطا، وتضمن المحضر أنه أثناء مُطالبة شرطة القطار للمواطن أحمد مبروك عبد الرحمن إبراهيم، مُقيم بدائرة مركز كفر الزيات، بإبراز تحقيق الشخصية لقيامه بالتدخين داخل القطار رفض وتم استدعاء كمساري القطار لتحصيل غرامة التدخين داخل القطار إلا أنه رفض وقام بمُغافلتهم والقفز من القطار للهروب، وتم ذلك أمام شهود الواقعة المثبوتين بالمحضر.

وقال وزير النقل، كامل الوزير، "المتوفى اسمه أحمد مبروك، وهو دبلوم صنايع، من قرية في كفر الزيات، وقبل محطة طنطا بـ10 أو 15 مترًا، تحدث مندوب الشرطة معه وطلب منه هويته لتحرير محضر، وحاول منعه من التدخين فرفض، وفوجئ مندوب الشرطة بأن أحمد مبروك قفز من القطار، لأنه كان يسير بسرعة بطيئة، خوفًا من تحرير محضر".