الرباط:&أكدت تركيا، مجددا، الخميس بالرباط، "دعمها الكامل" لوحدة تراب المغرب، مشددة على أن أنقرة تؤيد التسوية السلمية لجميع النزاعات.
وقال وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، "إننا ندعم بشكل كامل الوحدة الترابية لبلدنا الشقيق المملكة المغربية".
وبعدما أعرب عن أسفه " لسوء الفهم " بخصوص شريط فيديو بثته إحدى القنوات التلفزيونية التركية، والذي تم تصحيحه، حرص الوزير التركي على التأكيد على أن موقف تركيا وحكومتها " واضح جدا "بخصوص الوحدة الترابية للمملكة.
وشدد قائلا " لا ندعم أي مجموعة انفصالية ولا أي أجندة، وأي مشكل يجب أن تتم&تسويته، بالطبع، بطريقة سلمية، إنه موقفنا المشترك وسنواصل دعم ليس فقد الوحدة الترابية لبلدنا الشقيق المملكة المغربية، ولكن أيضا استقرار وأمن هذا البلد المهم جدا بالنسبة إلينا، وبالنسبة للعالم الإسلامي، ولهذا الجزء من العالم".&
على صعيد آخر ، اتفق المغرب وتركيا على تعزيز أكثر لتعاونهما في العديد من المجالات، لاسيما المجال الاقتصادي والتجاري.
وقال وزير الخارجية التركي إن البلدين اتفقا على "مواصلة العمل سوية لتحسين أكبر للعلاقات الثنائية في العديد من المجالات".
وبعدما أبرز أن الميزان التجاري بين البلدين ينحو لصالح تركيا، أعرب تشاووش أوغلو عن أمله في أن "تتوازن" المبادلات التجارية بين البلدين، مشيرا إلى أن وفدًا تركيًا سيزور المغرب قريبا من أجل التوصل إلى اتفاق في هذا الشأن.
وأشار رئيس الدبلوماسية التركية إلى أن الطرفين ناقشا أيضا القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، ونوها بتطابق وجهات النظر "بخصوص ليبيا وغيرها"، مؤكدا أنه "ليس هناك حل عسكري للنزاعات في منطقتنا".
وأشاد أوغلو الذي شارك بالرباط في احتفالية كبرى بمناسبة تخليد الذكرى الخمسين لإنشاء منظمة التعاون الإسلامي، بـ"الريادة الفاعلة للمملكة المغربية داخل منظمة التعاون الإسلامي"، معربا عن ارتياحه لإرادة "مواصلة العمل سوية من أجل تعزيز نجاعة أداء هذه المنظمة ومن أجل الاستجابة لتطلعات الأمة".
من جهته، نوه بوريطة& بـ"اجتماع بناء" جرى في جو موسوم "بالاحترام المتبادل والصراحة"، ومكن من بحث "التعاون الإيجابي ومتعدد الأبعاد بين البلدين".
وأضاف الوزير المغربي أن المباحثات شكلت أيضا مناسبة لمناقشة تطوير هذا التعاون و"سبل تجاوز بعض الحواجز التجارية التي تتسبب في مشاكل على مستوى الشراكة الثنائية".
وأشار بوريطة إلى أن الطرفين تبادلا ايضا وجهات النظر بخصوص العديد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك "في إطار التنسيق وتبادل المعطيات، والتقييم المشترك لتطور الأوضاع سواء في شمال إفريقيا أو غربها، أو في مناطق أخرى".
التعليقات