أكد تقرير لـ "فويس أوف أميركا" وفقاً لآراء نخبة من خبراء السياسة العالمية، إن إغتيال قاسم سليماني قائد لواء القدس في الحرس الثوري الإيراني أكثر أهمية وخطورة وتأثيراً من مقتل أسامه بن لادن مؤسس وزعيم تنظيم القاعدة، وأبوبكر البغدادي زعيم تنظيم الدولة الإسلامية.

وأكد جيسون برودسكي مدير السياسات لمنظمة "متحدون ضد النووي الإيراني" أن سليماني لم يكن مجرد رمزا عسكريا أو سياسيا، بل هو إنه شخص نافذ في السلطة الإيرانية، وكان يتمتع بسلطات جوهرية في إدارة شؤون إيران.

نفوذ سليماني

وأضاف برودسكي لـ"صوت أميركا" التي تعد الإذاعة الرسمية العالمية للولايات المتحدة :"سليماني حقق مكانة كبيرة في منطقة الشرق الأوسط، وكان الإستراتيجي الأكبر في العسكرية الإيرانية، هو رمز كبير في إيران، ورجل يملك سلطة واسعة في نظام الحكم بالجمهورية الإسلامية، وجاء اغتياله ليجعل إيران تعيش لحظة حرجة في تاريخها، وأتت خطوة تعيين إسماعيل قاآني خلفاً لسليماني في محاولة لمنع حدوث خلل كبير، خاصة أن قاآني كان ملازماً لسليماني منذ البداية".

اسامة بن لادن في تسجيل مصور- ارشيفية

لماذا يفوق بن لادن والبغدادي ؟

أما مايكل دوران كبير الباحثين في معهد هودسون، والمسؤول السابق في مجلس الأمن القومي الأميركي في عهد الرئيس السابق جورج بوش، فقد أكد أن مقتل سليماني أكثر أهمية من اغتيال بن لادن في عهد أوباما، وأبوبكر البغدادي في حقبة حكم الرئيس الحالي دونالد ترمب.

وتابع دوران :"مقتل سليماني يظل الحدث الأكبر والأكثر أهمية في حال كانت هناك مقارنة بينه وبين اغتيال بن لادن والبغدادي، فقد كان سليماني مهندساً للإستراتيجية الإيرانية في تكوين ودعم ميليشيات مسلحة في جميع أنحاء المنطقة العربية، وهي ميليشيات لا تهدد أمن المنطقة فحسب، بل إنها تملك القدرة على تهديد الولايات المتحدة وحلفائها، ويمكن القول إن مقتل سليماني سوف يكون سبباً في تغير السياسات الإقليمية بالكامل، في الوقت الذي لم يتسبب إغتيال بن لادن والبغدادي في إحداث نفس التأثير".

ثالث أكبر قصة في التاريخ

ويمكن القول إن رؤية دوران تحظى باهتمام عالمي، ليس لأنه مسؤول أمني سابق في إدارة بوش، وكبير باحثين فحسب، بل لأنه يؤكد أهمية وتأثير مقتل سليماني.

ويرى أنه أكثر أهمية من اغتيال بن لادن الذي حظيت تغطية مقتله باهتمام جعلها ثالث أكبر قصة إخبارية في العالم خلال القرن الحادي والعشرين، فقد ورد ذكر هذا الحدث في حينه 84 مليون مرة في وسائل الإعلام العالمية، سواء الصحافة المطبوعة أو الإلكترونية، وكذلك وسائل التواصل الإجتماعي.

البغدادي في آخر ظهور علني له في شريط فيديو مصور