واشنطن: أكد بيت بوتيدجيدج، مرشح الرئاسة الديموقراطي المثلي، الاحد أن ميوله الجنسية لن تضر بفرصه الانتخابية، وقال ان الولايات المتحدة "تقدمت" كبلد، بعد انتقادات له على مثليته من حلفاء الرئيس دونالد ترمب.

وقال بوتيدجيدج (38 عاما) الذي تزوج صديقه تشاستين غليزمان قبل عامين، انه لن يتلقى دروسا من انصار رجل واجه العديد من الاتهامات بينها الاغتصاب وممارسة الجنس مع نجمة افلام اباحية.

وصرح لتلفزيون فوكس نيوز "انا في علاقة زوجية تتميز بالاخلاص والحب. وأنا فخور بزواجي وبزوجي، ولن استمع الى دروس عن القيم الأسرية من أمثال راش ليمبو أو أي شخص يدعم دونالد ترمب بوصفه الرئيس الأخلاقي والسياسي للولايات المتحدة".

وجاءت تصريحاته بعد أن قال المذيع المخضرم ليمبو على الاذاعة الأسبوع الماضي أن ترمب سيستمتع بمنافسة "مرشح قبّل زوجه على المسرح".

وحصل ليمبو على ميدالية الرئاسة للحرية، وهو أعلى وسام مدني في البلاد، خلال خطاب حالة الاتحاد الذي القاه ترمب في وقت سابق هذا الشهر.

كما شارك سيباستيان غوركا، وهو محافظ متشدد كان يعمل في البيت الأبيض في ظل ادارة ترمب، بسؤال المستمعين لماذا "يلقي علينا شخص مثلي الدروس" حول حقوق الاجهاض.

وانتقد عدد من الديموقراطيين والجمهوريين البارزين التصريحات، بينما قال ترمب نفسه أنه يعتقد أن لا سبب يدفع الاميركيين إلى عدم انتخاب رئيس مثلي.

ورغم أن بعض الناخبين ترددوا في انتخاب بوتيدجيدج عندما عرفوا انه مثلي، إلا أن ميوله الجنسية لم تمثل مشكلة كبيرة في حملته الانتخابية.

وقال بوتيدجيدج "اميركا تقدمت، ويجب أن تتبنى سياسة الانتماء التي ترحب بالجميع، هذا ما يؤيده الشعب الأميركي، ويحزنني ما آل اليه حال الحزب الجمهوري اذا كان يتبنى مثل هذا الخطاب المعادي للمثلية".

وأضاف "هذه الانتخابات لا تتمحور حول أي واحد منا نحن المرشحين، بل تتمحور حول حياة الناخبين" مستذكرا كيف أُعيد انتخابه في وظيفته السابقة كرئيس بلدية في ولاية انديانا المحافظة، اذ ازدادت شعبيته عندما اعلن أنه مثلي.