إيلاف: بعد ساعات من إعلان العراق وإيران عن اتفاق لإلغاء تأشيرات الدخول لمواطنيهما واستبدالها بختم المنافذ الحدودية فقد أطلق عراقيون دعوات إلى التريث في تنفيذ القرار والإسراع في إغلاق الحدود وإلغاء الرحلات إلى إيران إثر إصابة 6 من مواطنيها، توفي اثنان منهم بفيروس كورونا.

وأصدرت وزارة الداخلية العراقية قرارًا إطلعت "إيلاف" على نصه يقول إنه طبقا لمبدأ المعاملة بالمثل فقد تقرر"منح الأشخاص من حملة الجوازات الإيرانية الراغبين في الدخول إلى الأراضي العراقية سمة الدخول السياحية لزيارة المناطق السياحية والدينية وبشكل مباشر من المنافذ الحدودية".

أشارت إلى أن هذا الأمر يسري لمدة ثلاثة أشهر للفترة بين 25 من الشهر الحالي فبراير وحتى 25 مايو المقبل. وسيتم اعتبار ختم الدخول على جوازات الرعايا الإيرانيين المتجهين إلى العراق بمثابة تأشيرة الدخول والإقامة لفترة شهر واحد.

من جهته أعلن القائم بأعمال السفارة الإيرانية في بغداد سيد موسى عليزادة طباطبائي الأربعاء أنه "بهدف تعزيز أواصر المحبة والأخوة بين الشعبين الإيراني والعراقي وأيضًا تيسير ظروف السفر بالنسبة إلى رعايا البلدين فقد قررت الجمهورية الإسلامية تمديد العمل بالتسهيلات الخاصة لتنقل العراقيين المتجهين نحو البلاد".

أضاف طباطبائي في تصريح نقلته وسائل إعلام إيرانية وتابعته "إيلاف" أنه بناء على ذلك، سيتم اعتبارًا من 25 من الشهر الحالي ولغاية 24 مايو المقبل اعتبار ختم دخول شرطة المنافذ الحدودية الإيرانية في جوازات الرعايا العراقيين بمثابة التأشيرة والإقامة لفترة 30 يومًا من دون الحاجة إلى استصدار تأشيرات الدخول بالنسبة إليهم.

وأعرب الدبلوماسي الإيراني عن أمله بأن يتم عبر التعاون الثنائي الاتفاق على إلغاء التأشيرات نهائيًا. وكانت السلطات الإيرانية قد دعت في ديسمبر الماضي مواطنيها إلى عدم السفر إلى العراق حتى إشعار آخر إثر تفجّر احتجاجات شعبية في العاصمة بغداد ومحافظات الوسط والجنوب الشيعية ضد الهيمنة الإيرانية على العراق واحتجاجًا على الفساد المستشري في مؤسسات الدولة وفقدان الخدمات العامة ورفضًا للمحاصصة الطائفية والسياسية في إدارة حكم البلاد.

وقام محتجون خلال هذه التظاهرات بإحراق القنصليتين الإيرانيتين في مدينتين شيعيتين تحتضن مراقد مقدسة لأئمة الشيعة هما النجف وكربلاء في أكبر رفض للتدخل الإيراني السافر في شؤون العراق.

منفذ خسروي الإيراني الحدودي مع العراق

يدخل حوالى ربع مليون عراقي إلى إيران سنويًا للسياحة وزيارة المراقد الشيعية، بينما يزور العراق حوالى مليوني إيراني سنويًا للغرض نفسه.

دعوات إلى إغلاق الحدود وإلغاء الرحلات مع إيران
إثر الإعلان في إيران عن إصابة 6 أشخاص بفيروس كورونا اليوم ووفاة اثنين منهم، فقد أطلق عراقيون دعوات إلى التريث في تنفيذ قرار إلغاء تأشيرات الدخول لمواطني البلدين وإغلاق الحدود العراقية ووقف الرحلات البرية والجوية مع إيران فورًا.

وطالب النائب العراقي جواد الموسوي وزيري الداخلية والصحة بالتريث في قرار منح سمات دخول للإيرانيين الوافدين إلى العراق إثر تسجيل إصابات في إيران بفيروس كورونا.

قال الموسوي في بيان صحافي نشرته وسائل إعلام محلية وتابعته "إيلاف" إنه "لأغراض مهنية وطبية، وليس لمزايدات سياسية، يجب منع السفر بين العراق وإيران لمدة شهر كامل، إلا للحالات الضرورية جدًا، وبعد إجراء الفحص الطبي الكامل والدقيق".

كما أطلق ناشطون ومتخصصون على شبكات التواصل الاجتماعي نداءات إلى السلطات العراقية، وخاصة إلى وزير الداخلية، وتابعتها "إيلاف"، للإسراع في إغلاق الحدود بين البلدين، واتخاذ إجراءات صحية صارمة لمتابعة الإيرانيين الذين دخلوا إلى العراق خلال الأسابيع الأخيرة وإجراء فحوصات عليهم خشية حملهم للفيروس ونقله إلى عراقيين.

وكتب أحد الناشطين على فايسبوك يقول "بعد تأكيد تزايد أعداد المصابين بفيروس كورونا في مدينة قم الإيرانية.. وإغلاق المدارس والجامعات وإلغاء الدوام في الإدارات هناك، نطالب الحكومة العراقية بإغلاق الحدود مع إيران فورًا.. لا مجال للمجازفة بحياة الملايين من العراقيين، خاصة مع الواقع المزري للمؤسسات الصحية في العراق".

منفذ الشلامجة الحدودي العراقي مع إيران

من جانبه، أكد مسؤول في وزارة الصحة الإيرانية وضع جميع مستشفيات مدينة قم الإيرانية في حالة إستنفار بعد وفاة شخصين جراء إصابتهما بفيروس كورونا.

وأشار إلى أن "الفرق المعنية تعمل على فحص جميع المقربين من المسنين الاثنين اللذين توفيا".. لافتًا إلى أنه "تمّ رصد حالات إصابة أخرى بالفيروس في قم". وقال رئيس جامعة قم للعلوم الطبية محمد رضا قديري إن "مدينة قم شهدت خلال الأيام الأربعة الماضية انتشارًا للأمراض التنفسية، وأن المصابين المذكورين توفيا نتيجة إصابتهما بأمراض تنفسية في أحد مشافي المدينة، وأن التحاليل الأولية أشارت إلى إصابتهما بفيروس كورونا".