هاتف الرئيس التركي رجب أردوغان مساء اليوم الجمعة نظيره الأميركي دونالد ترمب، وفق ما أعلنت مصادر رسمية.

ويبدو الموقف الأميركي غير مفهوم تجاه الحرب التي اشتغلت بين روسيا وتركيا على الأراضي السورية، وذلك وسط عدة تساؤلات مفادها ما شروط الدعم الأميركي لأنقرة؟ وهل سيقبل الأميركي دعم دولة حليفة لروسيا ضد روسيا؟ وما دور الناتو هنا؟ وما موقف الجميع غير التصريحات الرنانة خاصة أن ورقة الهجرة أطلقها أردوغان مع زحف المهاجرين واللاجئين نحو الحدود مع اليونان؟

انهاء

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية بعد مقتل الجنود الأتراك: "نقف إلى جانب حليفتنا تركيا ونستمر بالدعوة إنهاء فوري لهذه الهجمات الشنيعة من قبل نظام الأسد وروسيا والقوات التي تدعمها إيران، وكما فال الرئيس والوزير نحن ننظر لخيارات حول كيفية تقديم أفضل دعم لتركيا في هذه الأزمة".

وأعلنت الرئاسة التركية أن الزعيمين ناقشا القضايا الثنائية والإقليمية، خاصة آخر التطورات في إدلب، عقب استهداف الجنود الأتراك هناك من جانب النظام السوري.

وأكد الرئيس أردوغان لنظيره الأميركي عزم بلاده تطهير المنطقة التي حددتها مذكرة سوتشي في إدلب من عناصر النظام السوري، واصفًا الهجوم ضد قوات الجيش التركي بـ"الخسيس".

خطوات

وذكرت مصادر تركية الْيَوْم بعد الاتصال الهاتفي، أن الزعيمين اتفقا على اتخاذ خطوات إضافية دون تأخير لمنع استفحال الأزمة الإنسانية في إدلب.

وكان مسؤول قال إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سيبلغ نظيره الأميركي دونالد ترمب في الاتصال الهاتفي، اليوم، "بأن الدعم الشفهي فيما يتعلق بمنطقة إدلب السورية لا يكفي وإن أنقرة تتوقع دعما فعليا".

مع بوتين

وأضاف مدير الاتصالات في الرئاسة التركية فخر الدين ألتون، في تصريحات للصحافيين بعد مقتل 33 جنديا تركيا في هجمات لقوات النظام السوري في إدلب، أن أردوغان أبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن كل عناصر النظام باتوا أهدافا لتركيا وسيتم ضربهم.

وتابع ألتون أن أردوغان حث بوتين على ضمان أن تفي روسيا، التي تدعم الأسد بالضربات الجوية، بمسؤولياتها في إدلب وتوقف هجمات قوات النظام.

وفي وقت سابق الجمعة، قال الكرملين إن الرئيس الروسي، والرئيس التركي، اتفقا خلال مكالمة هاتفية، على ضرورة اتخاذ إجراءات جديدة لتخفيف التوتر و"إعادة الوضع لطبيعته" في شمال غربي سوريا.

فشل

وتحدثت عدة مصادر عن فشل الاجتماع الروسي التركي في انقرة بشأن ادلب وأن الوفد الروسي غادر بعد تلقيه اوامر مباشرة من الكرملين بانهاء الاجتماع والعودة الى روسيا.