فيما أعلن العراق اليوم عن ارتفاع عدد الوفيات بفيروس كورونا الى 50 حالة والإصابات الى 694 فقد مدد اقليم كردستان حظر التجوال عشرة ايام اخرى حتى 11 الشهر المقبل بينما دعا رئيس الحكومة المكلف الى اتخاذ اجراءات عاجلة لحماية الطبقة الفقيرة من التداعيات الاقتصادية الصعبة نتيجة المرض.

إلى ذلك، أعلن العراق مساء الثلاثاء تمديد حظر التجوال من 11 الى 19 من نيسان ابريل المقبل.

واعلنت وزارة الصحة العراقية مساء اليوم تسجيل 4 وفيات و65 إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال 24 ساعة الماضية في عموم البلاد. وأوضحت الصحة في بيان تابعته "أيلاف" أنه تم تسجيل 4 حالات وفاة جديدة حالة واحدة في كل من بغداد والبصرة والنجف وميسان إلى جانب تسجيل 18 حالة شفاء تام.

الزرفي مجتمعا مع وزير التجارة ورئيس هيئة التقاعد

واضافت انه بذلك فأن مجموع الإصابات بالفيروس قد ارتفع الى 694 حالة ومجموع الوفيات إلى 50 وحالات الشفاء إلى 170.

ومن جهتها دعت لجنة الصحة النيابية الحكومة الى وضع الفنادق والمباني الحكومية الشاغرة تحت تصرف خلية الأزمة.

وطالب رئيس اللجنة قتيبة الجبوري في بيان صحفي، رئيس الوزراء بالإيعاز الى مؤسسات الدولة كافة بوضع جميع الفنادق والمباني الحكومية الشاغرة تحت تصرف خلية الأزمة ووزارة الصحة ليتسنى لهم استخدامها للحجر الصحي خصوصًا للوافدين العراقيين خلال هذه الأيام والذين يبلغ عددهم أكثر من 6 آلاف شخص وذلك منعا لاختلاطهم مع المواطنين للحد من انتشار الفيروس وكذلك للحفاظ عليهم من خلال التأكد من وجود إصابات بينهم.

اما في اقليم كردستان الشمالي فقد تم تمديد حظر التجوال لمدة عشرة أيام اضافية في عموم الاقليم الى 11 من الشهر المقبل ويشمل القرار منع الدخول إلى الإقليم مع استمرار الحركة التجارية على حالها.

كما شكلت سلطات الإقليم لجنة لبحث الإفراج الشَرطي عن فئات من السجناء باستثناء المحكوم عليهم لارتكابهم جرائم القتل والإرهاب والتجسس والمخدرات وتقديم المقترحات بهذا الشأن .

الزرفي يدعو لإجراءات حماية عاجلة للطبقة الفقيرة

وشدد رئيس الحكومة العراقية المكلف عدنان الزرفي خلال اجتماعه في بغداد اليوم مع وزير التجارة محمد هاشم العاني ورئيس هيئة التقاعد الوطنية احمد الساعدي على ضرورة
اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية الطبقة ذات المستوى المعيشي المتدني وتأمين توزيع مفردات بطاقة التموين ورواتب المتقاعدين.

وناقش الزرفي خلال الاجتماع على الإجراءات المتبعة للحيلولة دون تضرر الأسر من ذوي الدخل المحدود جراء تفشي وباء كورونا مؤكدا على ان الأزمة الحالية تستدعي اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية الطبقة ذات المستوى المعيشي المتدني وفي مقدمتها تأمين وتوزيع مفردات بطاقة التموين ورواتب المتقاعدين كما نقل عنه بيان صحافي لمكتب الاعلامي للحكومة .. مشددا على أن هذا الملف يشكل أولوية في أي خطة طوارئ توضع لمواجهة تداعيات هذا الوباء.

يشار الى الازمة الصحية الصعبة التي يشهدها العراق حاليا تتزامن مع الأزمة الاقتصادية الحادة التي يشهدها بسبب تدهور أسعار النفط الذي يشكل نسبة تفوق 90 بالمائة من واردات البلاد اضافة الى تعطل إقرار الموازنة العامة للبلاد نتيجة الازمة السياسية التي تشهدها وتوقف انعقاد اجتماعات مجلس النواب.

وزير الصحة يوضح اسباب ارتفاع الإصابات بكورونا

وعزا وزير الصحة العراقي جعفر علاوي ارتفاع حالات الاصابة بفيروس كورونا الى الانتقال من الفحص الوبائي الذاتي الى المسح الوبائي الفعال وزيادة عدد المسحات والفحوصات المجراة في بغداد والمحافظات.

وقال الوزير ان وزارته انتقلت مؤخرا من مرحلة الفحص الوبائي الذاتي الى مرحلة المسح الوبائي الفعال بعد التوسع في نصب الاجهزة و المستلزمات المطلوبة للفحوصات والذي انعكس على شكل زيادة متوقعة في عدد الإصابات الموجبة المكتشفة في اغلب محافظات العراق وصولا الى تطويق البؤر الوبائية والحد من انتشار الوباء في العراق.

وشدد على ضرورة التزام المواطنين بالحظر الصحي الشامل لأهميته في كسر سلسلة انتقال الوباء بين الافراد و تقليل نسب الاصابة في البلاد وما يرافقها من تقليل الوفيات الناتجة عن الوباء والسيطرة الشاملة على انتشاره.

عمليات فحص من كورونا لافراد القوات العراقية

وخلال الساعات الاخيرة اعلنت منظمة الصحة العالمية ان العراق هو ثاني أعلى البلدان بوفيات فيروس كورونا بعد إيران في المنطقة وحذرت من ارتفاع كبير في الإصابات خلال الأيام العشرة المقبلة في هذا البلد. وتوقعت المنظمة ارتفاعاً كبيراً في عدد حالات الإصابة بالمرض خلال الأيام العشرة المقبلة مع زيادة الفحوصات المخبرية في البلاد.

وأشارت إلى تشغيل ثلاث مختبرات لفحص فيروس كورونا في محافظتي النجف والبصرة ومدينة الطب في بغداد مما أدى إلى زيادة الفحوص إلى أكثر من 4500 فحص في اليوم مقارنة بحد أقصى 100 في اليوم قبل بضعة أسابيع.