إستوكهولم: أعلنت منظمة "مراسون بلا حدود" الثلاثاء أن صحافيًا باكستانيًا لاجئًا في السويد فقد منذ حوالى شهر، معبّرة عن تخوفها من أن يكون اختفاؤه مرتبطا بتحقيقاته المصورة حول بلوشستان الولاية المضطربة في باكستان.

كان ساجد حسين الذي يتحدر من هذه المنطقة والواقعة في جنوب غرب باكستان، يعيش ويعمل جزئيا أستاذا في مدينة أوبسالا في السويد عند اختفائه. وكان رئيس تحرير المجلة الالكترونية "بلوشستان تايمز".

قالت المنظمة إن الصحافي شوهد للمرة الأخيرة في الثاني من مارس يصعد في قطار في ستوكهولم ليتوجه إلى أوبسالا "لتسلم مفاتيح شقته الجديدة وترك اغراض شخصية فيها". وصرح رئيس الفرع السويدي للمنظمة إيريك هالكيير "لا أحد بما في ذلك افراد عائلته حصل على أخبار عنه منذ ذلك الحين".

قالت المنظمة إنها لا تملك معلومات وافرة عن اختفائه، لكنها لا تستبعد أن يكون اختفى نتيجة عمل للاستخبارات الباكستانية.وأوضحت "مراسلون بلا حدود" في بيان أن صحيفة "بلوشستان تايمز" تغطي "انتهاكات حقوق الإنسان وجوانب أخرى من الوضع في بلوشستان، حيث تنشط مجموعات متمردة، ولا يسمح الجيش بنشر سوى روايته الخاصة للأحداث".

ساجد حسين صحافي معروف في بلوشستان، ويتركز عمله خصوصًا على تهريب المخدرات وحالات الاختفاء القسري والتمرد في المنطقة. وتؤكد المنظمة أن وكالة الاستخبارات العسكرية الباكستانية تمتلك لائحة بأسماء الصحافيين المراقبين المقيمين في المنفى.

وصل ساجد حسين إلى السويد في 2017 قبل أن يحصل على اللجوء السياسي في 2019، من السلطات السويدية. وقال ناطق باسم الشرطة لوكالة فرانس برس الثلاثاء إن سلطات المملكة تحقق بجد في اختفاء الصحافي مستندة إلى عدد من الفرضيات، بدون أن يذكر معلومات إضافية عن التحقيق الجاري.