أسامة مهدي: يبدو أن خطر فيروس كورونا يتعدى اصابة رئة ضحاياه ويتعداه إلى تفجير علاقة والتعاون بين أطباء العراق ووزير الصحة.. فيما اعلنت إيران انها تخطط لاستئناف زياراتها الدينية إلى العراق على الرغم من انتشار الفيروس فيها ومعارضة العراقيين لذلك.

فقد فجرت مهاجمة وزير الصحة العراقي جعفر علاوي لممارسات أطباء البلاد خلافا حادا بين نقابتهم والوزير الذي هددته بإنهاء التعاون في حال عدم الاعتذار فورا عن تصريحاته.

ودعت نقابة الأطباء العراقيين في بيان حصلت "إيلاف" على نصه الثلاثاء وزير الصحة إلى اعتذار فوري لجميع أطباء العراق عن ما وصفتها بالإساءات والتهم التي كررها على منابر الاعلام مهددة بموقف آخر في حال تكرارها.

وأشارت إلى أنّه "في الوقت الذي تتبارى دول العالم بالإشادة بدور أطبائها وهم يقودون الجهود لمكافحة أعتى وباء تواجهه البشرية والتعرض لمخاطر العدوى وما ينتج عنها، نفاجأ مرة بعد اخرى بهجوم غريب من وزير الصحة ضد الأطباء العراقيين وفي اكثر من لقاء إعلامي من دون مناسبة تقتضي هذا الهجوم غير المبرر".

وتساءلت "هل قدر الوزير المردود السلبي لهذه التصريحات في نفوس آلاف الأطباء المختصين وغيرهم ممن تعتمد عليهم وزارته؟".

إيرانيون في كربلاء يشاركون بأربعينية الحسين

وهاجمت النقابة الوزير قائلة انه قضى حياته المهنية يخدم في بريطانيا ولا خبرة له بالنظام الصحي العراقي وما يعانيه من مشاكل ولا يستطيع تصور الجهود التي يبذلها الأطباء في عملهم في ظل نظام صحي معاقٍ يدار بأسوأ انواع الادارة البيروقراطية".

وهددت بأنه "سيكون لها موقف في حال تكررت هذه الإساءات لأطباء العراق الحاضرين في مواقف كثيرة واجهت مصير العراق غاب عنها الوزير".

واثر ذلك سارع الوزير إلى تثمين "الجهود العظيمة التي بذلتها ملاكات وزارة الصحة ومنهم الأطباء الاختصاص والمقيمون الأقدمون والدوريون خصوصا في مواجهة جائحة كورونا حيث كانوا حائط الصدّ الأول الذي منع انتشار المرض وما زالوا يتسابقون لتقديم أفضل خدمة صحية علاجية ووقائية لأبناء الشعب العراقي".

واوضح الوزير في بيان تابعته "إيلاف" ان كلامه قد اقتطع من سياقه حين أشار إلى بعض التصرفات المرفوضة من قبل قلة قليلة في القطاع الخاص ولم يقصد الأطباء عموما.

وكان العراق سجل أمس 26 إصابة بفيروس كورونا ليرتفع العدد الكلي للمصابين إلى 1378 اصابة وحالتي وفاة ليكون المجموع الكلي للوفيات 78 حالة كما تم تسجيل 77 حالة شفاء ليصبح المجموع الكلي للمتشافين 717 حالة منذ ظهور الوباء في البلاد في 24 فبراير الماضي.

إيران تخطط لاستئناف زياراتها الدينية للعراق

اعلنت إيران اليوم انها تخطط لاستئناف الزيارات الدينية إلى العراق على الرغم من انها تعتبر واحدة من بؤر الاصابة بفيروس كورونا.

وقال رئيس منظمة الحج والزيارة الإيرانية علي رضا رشيديان إن بلاده تخطط لاستئناف الزيارات إلى العتبات الشيعية في العراق وسوريا مع مراعاة الشروط الصحية.

واوضح خلال اجتماع لمجلس التنسيق لمنظمة الحج والزيارة "لقد قمنا باعداد بروتوكولات حول إيفاد الزوار إلى العتبات المقدسة في العراق وسوريا وقدمناها لهما لنشهد استئناف السفر المتبادل بين إيران وهذين البلدين في ظل التنسيق والتعاطي والتزام شروط الصحة والسلامة وتحسن الظروف الناجمة عن تفشي فيروس كورونا".

وأضاف المسؤول الإيراني في تصريح نقلته وكالة "فارس" الإيرانية الرسمية وتابعته "إيلاف" الثلاثاء ان 67 في المائة من الطاقة الاستيعابية لقوافل الراغبين في زيارات دينية إلى العراق وسوريا جاهزة. يشار إلى أنّ ايفاد الزوار الإيرانيين إلى العتبات الشيعة في العراق وسوريا متوقف منذ حوالي الشهرين بسبب تفشي فیروس کورونا.

ويأتي الاعلان الإيراني هذا وسط معارضة شعبية عراقية واسعة لفتح الحدود بين البلدين في وقت لا تزال تسجل فيه إيران إصابات جديدة تفوق الألف يوميا حيث سجلت أمس 1617 إصابة جديدة.

يشار إلى أنّ عدد الزوار الإيرانيين إلى العراق يسجل ارتفاعا إلى ثلاثة ملايين شخص سنويا للمشاركة في احياء المناسبات الشيعية التي تقام في مدن العراق التي تضم مراقد لائمة الشيعة.