أسامة مهدي: أعلنت السلطات العراقية اليوم عن قصف جوي تركي لاراضي البلاد الشمالية في اقليم كردستان مستهدفا مواقع لحزب العمال الكردي التركي ما ادى الى تدمير قاعد للحزب وسقوط ضحايا... فيما مددت حظر التجوال حتى نهاية الاسبوع المقبل وسجلت 15 إصابة ووفاة واحدة بفيروس كورونا.

وأعلنت خلية الاعلام الامني العراقية في بيان الاربعاء تابعته "إيلاف" رصدها خرقا للأجواء العراقية من خلال طائرة مسيرة تركية مسلحة شنت هجوماً راح ضيحته امرأتين شمالي البلاد.

وأشارت الخلية الى ان قيادة الدفاع الجوي رصدت خرقا للأجواء العراقية مساء امس من خلال طائرة مسيرة تركية مسلحة بخط رحلة ( سندي - سواره - توكا - القوش - شمال مخمور) بارتفاع 6 كلم وبسرعة 200 كلم في الساعة وتعرض مخيم للعوائل الأكراد الأتراك اللاجئين قرب مدينة مخمور للقصف بواسطة صاروخ.

واكدت ان القصف ادى الى مصرع أمرأتين من القاطنيين في هذا المخيم فيما شرعت قوة من الفرقة 14 العسكرية العراقية بالخروج لمكان الحادث.

كما قصفت طائرات تركية حربية الاربعاء قاعدة لحزب العمال في قضاء مخمور غرب أربيل ما ادى الى مقتل وجرح ثلاثة أشخاص.

وقال مدير ناحية ورتي مصلح زرار لوكالة "باسنيوز" العراقية الكردية ان "الغارات التركية استهدفت ظهر اليوم مرتفعات زيني ورتي (ضمن حدود راوندوز) لعدة مرات". وأشار إلى أن لايعلم الخسائر بالارواح التي يكون قد تكبدها حزب العمال الكردستاني كون المناطق التي تعرضت للقصف مناطق جبلية معزولة.

ومن جانبها دعت لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي حكومتا بغداد وأربيل الى التدخل وايقاف الهجمات التركية على أراضي العراق. وقالت اللجنة في بيان اطلعت "إيلاف" على نصه ان القصف الصاروخي التركي عرض ابناء المناطق السكنية المحيطة الى هلع وخوف شديدين.

واهابت بالحكومة الاتحادية وحكومة الاقليم القيام بدورهما في ايجاد حلول سلمية للحيلولة دون تكرار هذه الاعتداءات وخاصة في ظروف انتشار وباء كورونا وهو الامر الذي يستلزم تظافر جهود المجتمع الدولي للوقوف بوجه التداعيات الانسانية الخطيرة للوباء.

يشار إلى أن القصف التركي للمناطق الحدودية المترامية بإقليم كردستان العراق قد اصبح أمراً معتاداً منذ انهيار عملية السلام بين حزب العمال الكردستاني وتركيا عام 2015.

ويطالب المسؤولون في حكومة إقليم كردستان باستمرار بعدم اتخاذ أراضي الإقليم منطلقاً لشن هجمات على تركيا ودول الجواركما يشددون على عدم جعل أراضي الإقليم ساحة لتصفية الحسابات حيث ادى الصراع بين الجانبين الى اخلاء مئات القرى الحدودية داخل اقليم كردستان ما اضطر سكانها الى النزوح لمناطق اكثر امناً داخل الاقليم.

العراق يمدد حظر التجوال ويسجل وفاة واحدة بكورونا

مددت السلطات الصحية العراقية حظر التجوال حتى نهاية الاسبوع المقبل وسجلت 15 اصابة ووفاة واحدة بفيروس كورونا.

عراقيات يرتدين الكمامات الواقية من كورونا

وقررت اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية في اجتماعها اليوم الأربعاء تمديد حظر التجوال الوقائي في العراق جراء جائحة كورونا الى مطلع شهر رمضان الذي يصادف اواخر الاسبوع المقبل.

ومن جهتها اعلنت وزارة الصحة اليوم تراجعا جديدا بأعداد المصابين بفيروس كورونا مع تسجيل حالة وفاة واحدة فقط و15 اصابة بعد يوم من تسجيل 22 اصابة فقط. واشارت في بيان تابعته "إيلاف" الى ان "مختبرات وزارة الصحة والبيئة فحصت 698 نموذجا في جميع المختبرات المختصة عدا اقليم كردستان خلال 24 ساعة الماضية وبذلك يكون المجموع الكلي للنماذج المفحوصة منذ بداية الأزمة في 24 شباط فبراير الماضي 46135 نموذجا.

وأضافت أن المختبرات سجلت 15 أصابة جديدة مؤكدة بالفيروس ووفاة واحدة على مستوى العراق حيث ارتفع عدد المصابين الى 1415 والوفيات 79 حالة وحالات الشفاء الى 812.

وبالتزامن مع ذلك قررت حكومة اقليم كردستان اليوم تمديد فترة تعطيل المؤسسات الرسمية حتى الثاني من ايار مايو المقبل مع الاستمرار في تطبيق الإجراءات الوقائية المُتخذة في الاقليم.

كما شكلت وفدا لزيارة بغداد والتباحث مع الوزارات المعنية في الحكومة الاتحادية إزاء حقوق إقليم كردستان ومستحقاته الدستورية وتوحيد الجهود لمكافحة فيروس كورونا ومواجهة الأزمة الاقتصادية في العراق وإقليم كردستان.

العراق أعاد 5652 مواطناً من الخارج

ومن جهته أشار وزير الخارجية العراقي محمد علي الحكيم الاربعاء الى اعادة 5652 عراقيا الى بلدهم عبر رحلات طيران استثنائية قدموا على متن 27 رحلة جوية وبرية من 11 بلداً حول العالم.

وقال الحكيم في تغريدة على حسابة بشبكة التواصل الاجتماعي "تويتر" وتابعتها "إيلاف" "تويتر" انه بجهود العاملين المخلصة في وزارات الخارجية والنقل والصحة وسلطة الطيران تم اعادة 5652 مواطنا عراقيا في 27 رحلة جوية وبرية من 11 بلد من بلدان العالم.

خطر ما زال كورونا قائماً

واليوم حذرت وزارة الصحة العراقية من أن الوقت مايزال مبكراً لإعلان تجاوز مرحلة الخطر في مواجهة وباء كورونا.

وشدد المتحدث باسم الوزارة سيف البدر على ضرورة استمرار الالتزام بالتعليمات حتى يتم السيطرة بشكل كامل على الفيروس. وأوضح أن المؤسسات الصحية الموجودة كافية لاستيعاب الأعداد المصابة حالياً بفيروس كورونا.. مشيرا إلى أن "الوقت مايزال مبكراً لإعلان تجاوز مرحلة الخطر".

وحذر البدر من "تفشي الوباء لأن ذلك سيؤدي إلى انهيار النظام الصحي وعدم تحمله الأعداد الكبيرة من المصابين".. واعتبر أن "أفضل علاج لمواجهة كورونا هو من خلال الوقاية والاهتمام بالنظافة الشخصية والابتعاد عن الأماكن المزدحمة".

وكان الرئيس العراقي برهم صالح قد حذر امس من ان المعركة ضد فيروس كورونا لم تنته والانتصار النهائي عليه لم يتحقق بعد وأمام العراق تحديات كثيرة للاانتصار النهائي عليه والمطلوب حالياً هو الالتزام بتوجيهات وزارة الصحة وإرشاداتها اليومية.