ابوظبي: أكدت الإمارات الخميس تمسكها بالحل السياسي في ليبيا وضرورة وقف إطلاق النار بشكل فوري وشامل، مشيدة بما حققته القوات التي يقودها المشير خليفة حفتر في مواجهة "الارهاب".

وقالت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيان إنّ دولة الإمارات تؤيد "الحل السياسي للأزمة الليبية عبر مسار مؤتمر برلين"، داعية "جميع الأطراف إلى الالتزام بالعملية السياسية تحت إشراف الأمم المتحدة".

وأكّدت أنه "الحل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا، والحفاظ على وحدة وسلامة أراضيها".

وأشادت وزارة الخارجية والتعاون الدولي "بما حققه الجيش الوطني الليبي من تصدٍ للعمليات الإرهابية، وسعيه الحثيث لتحقيق الاستقرار ومواجهة المليشيات المتطرفة والإرهابية في ليبيا".

وأعربت الوزارة عن "بالغ قلقها من التدخل التركي في الشؤون العربية بما في ذلك الشأن الداخلي الليبي والتصعيد الميداني المصاحب لهذا التدخل، وتقديم الدعم للتنظيمات الإرهابية المسلحة".

وأعلنت حكومة الوفاق الوطني في ليبيا والتي تدعمها الأمم المتحدة رفضها الخميس "الهدنة" التي أعلنها المشير خليفة حفتر، الرجل القوي شرق ليبيا، خلال شهر رمضان.

وأعلن حفتر في وقت متأخر الأربعاء، "وقف جميع العمليات العسكرية" من جانبه لمناسبة شهر رمضان، لكن دوي الاشتباكات المتقطعة سمع بشكل متواصل عقب الإعلان، وحتى ساعات مبكرة من صباح الخميس.

ولا يعترف حفتر الذي يقود منذ أكثر من عام هجوما للسيطرة على العاصمة طرابلس، بشرعية حكومة الوفاق التي تعترف بها الأمم المتحدة وشكلت بموجب اتّفاق وقع في الصخيرات بالمغرب في 2015.

وجاء إعلان الهدنة بينما واجهت قوات حفتر انتكاسات عدة في الأسابيع الأخيرة، بعدما انتزعت قوات حكومة الوفاق المدعومة من تركيا مدينتي صبراتة وصرمان الاستراتيجيتين في الغرب وتطوق حاليا ترهونة، أكبر قاعدة خلفية لقوات حفتر وتبعد ثمانين كيلومترا جنوب شرق طرابلس.