الرباط: عيّن الرئيس الأميركي دونالد ترمب العالم المغربي منصف السلاوي (61 عاما) مستشارًا رفيعًا لقيادة جهود حكومة الولايات المتحدة لتطوير لقاح فعّال ضد فيروس كورونا، وفقا لما ذكر مسؤولان في البيت الأبيض.

والسلاوي هو باحث مغربي في الصناعات الدوائية يقيم في أميركا، وكان رئيسا سابقا لقسم اللقاحات في شركة "غلاكسو سميث كلاين".

وسيعمل الخبير المغربي في علم المناعة، وفق المصادر الأميركية، مستشارا رئيسيا للعملية، بينما سيتولى الجنرال الأميركي غوستاف بيرنا منصب رئيس العمليات.

وأشارت المصادر ذاتها إلى أن هذا التعيين يأتي ضمن ما يسمى "عملية لتسريع جهود تطوير اللقاح" من قبل الولايات المتحدة.

وذكرت مصادر لوكالة "رويترز" أن السلاوي، سيعمل برفقة الجراح العام في الولايات المتحدة غوستاف بيرنا، وسيشرف على جهود تطوير اللقاح واختباره وإنتاجه في فترة زمنية قصيرة لمكافحة الجائحة التي طالت العالم.

وكان السلاوي قد أكد في وقت سابق أن هناك 800 دراسة سريرية تجرى في العالم، من أجل تحديد كل الخصائص التي تتعلق بفيروس كورونا المستجد والعمل على تطويقه.

وسبق للسلاوي أن قام مع مجموعة من أساتذة الطب الوبائي، في إيجاد لقاحات متعلقة بمرض نقص المناعة البشرية الإيدز.

وسبق للسلاوي ايضا ان عمل بقسم البحث والتطوير في شركة "جلاكسو سميث كلاين" في الفترة بين عامي 2015 و2017، كما ساعد في تطوير لقاحات للوقاية من الملاريا، والتهابات المعدة والأمعاء لدى الأطفال، وسرطان عنق الرحم.

كما أنه عضو مجلس إدارة شركة "موديرنا" التي أجرت أول اختبار لقاح لمصابة بكورونا في أميركا.

ودرس السلاوي في المغرب قبل ان ينتقل الى فرنسا في سن 17 سنة لدراسة الطب، ومنها انتقل الى بلجيكا لدراسة البيولوجيا الجزئية، وأنجز رسالة دكتوراه ببروكسل في علم المناعة، ثم انتقل الى الولايات المتحدة للتدريس في جامعة هارفارد ببوسطن.

وساهم السلاوي في أبحاث علمية كثيرة أسفرت عن لقاحات متعددة.

وعين مسؤولا عن البحث العلمي في الشركة العملاقة "كلاسكو سميث كلاين"، حيث أشرف على تطوير 24 لقاحا ما بين 2011-2016.

وساهم السلاوي ايضا بشراكة مع شركة فيرلي المتخصصة بعلوم الحياة والمتفرعة من غوغل، في مشروع صنع أنظمةٍ إلكترونيةٍ صغيرةٍ قابلةٍ للزرع والتي يمكن استخدامها لتصحيح النبضات العصبية الشاذة وغير المنتظمة، تسمى بالأدوية الكهربائية.